أكد وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون، أن السياحة الصحراوية تتصدر قائمة أولويات الوزارة التي يشرف عليها منذ قرابة شهر واحد، وأضاف أن المخطط التنموي للسياحة يتضمن عددا من المشاريع الهامة للقطاع في شمال وجنوب البلاد·وأشار إسماعيل ميمون في معرض رده خلال الجلسة العلنية بالمجلس الشعبي الوطني على سؤال حول تطوير السياحة الصحراوية، أن وزارته تسعى لجلب مستثمرين أجانب وخواص، بما أن قطاع السياحة يكتسي ''أهمية كبيرة'' لما تستقطبه من تدفقات سياحية أجنبية تجلب الدخل بالعملة الصعبة، مضيفا أن المخطط التنموي الذي أعدته مصالحه يتضمن قرى سياحية على مستوى الساحل وفي صحراء الجزائر· وكشف في هذا السياق عن اتصالات مع وزارة المالية لإنجاز هذه القرى، التي من شأنها أن تساهم في تطوير السياحة الصحراوية وتوفير مناصب عمل· كما تحدث الوزير عن استحداث مكاتب للإعلام والتوجيه السياحي في كل الولايات، والتي من شأنها أن تساهم في التعريف بالسياحة الساحلية والصحراوية بالجزائر·واستشهد إسماعيل ميمون بأن قانون المالية التكميلي 2009 فيه إجراءات تحفيزية متعددة لفائدة الاستثمار السياحي الخاص على مستوى ولايات الجنوب، منها الاستفادة من تخفيض بنسبة 80 بالمائة وكذا التخفيض من معدل الفائدة المطبقة على القروض البنكية لإنجاز المشاريع ب 4,5 بالمائة·وكانت الجزائر أعلنت عن اعتماد استراتيجية وطنية لدعم السياحة الصحراوية وفق مقاربة أكثر مهنية لجهة قطاع الفنادق، تتناسب مع طبيعة وخصوصيات المناطق الصحراوية، والشروع في إعادة الاعتبار للبنى التحتية السياحية في الولايات الجنوبية، التي تضررت خلال الأزمة الأمنية بفعل تراجع عدد السياح الأجانب وعدم اهتمام الدولة بصيانة الفنادق، حيث بلغ عدد السياح من جنسيات أوروبية وأمريكية وآسيوية، الذي زار الجنوب الجزائري في الموسم الماضي 2008 2009 أكثر من 6,11 ألف سائح·