أعلنت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس أن المنظمة ستعقد اجتماعا حاسما في رام الله بالضفة الغربية غدا السبت لبحث مستقبل المفاوضات مع إسرائيل. ونقلت مصادر صحفية عن عشراوي قولها أمس برام الله، إن الدعوة وجهت إلى أمناء الفصائل الفلسطينية المختلفة للمشاركة في هذا الاجتماع الذي سيعقد برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس. ودعت إلى العمل من أجل ضمان أوسع مشاركة سياسية من جانب مختلف القوى الفلسطينية، ولاسيما في هذه المرحلة الحاسمة، مؤكدة أن الوضع لا يحتمل أي نوع من التغيب أالمقاطعة، وذلك فى إشارة إلى قرار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعليق مشاركتها فى اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرمنذ أيام. والتقى أمس رئيس السلطة الفلسطينية بالمبعوث الأمريكي جورج ميتشل برام الله؛ لقاء تزامن مع إعلان الجامعة العربية عن تأجيل اجتماعها من 4 إلى 6 أكتوبر، بناء على طلب أبومازن حتى يتمكن من حضور الاجتماع، حسبما أعلنه ناطق عن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، للوكالة الأنباء الفرنسية أمس. وكان ميتشل قد التقى بوزير الدفاع إيهود باراك والوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لدفع المفاوضات المتعثرة بسبب الاستيطان. ويرتقب أن تصل إلى رام الله الممثلة السامية للخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، أين ستلتقي الرئيس أبومازن والوزير الأول سلام فياض وكذلك باراك ونتانياهو بالقدس. فيما باشرت إسرائيل الاثنين الماضي مواصلة الاستيطان بالقدس بعد انتهاء مهلة التجميد الجزئي، رغم الضغوط الدولية. وقال عباس إنه يرجئ قراره إلى ما بعد اجتماع الجامعة العربية. وتجدر الإشارة إلى أن عمرو موسى أعلن أول أمس أن لجنة مبادرة السلام العربية ستتخذ قرارا مناسبا حيال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في القمة العربية الاستثنائية التي ستعقد خلال الأيام الأولى من شهر أكتوبر المقبل في ليبيا. وشدد موسى على أنه لا جدوى من المفاوضات المباشرة مع استمرار بناء المستوطنات بالضفة الغربية، واصفا القرار الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني بأنه لا يستطيع أن يتفاوض والمستوطنات الإسرائيلية تبني بأنه ''قرار صحيح''.