منحت، أمس، المصالح القنصلية بسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر تأشيرات وتذاكر سفر وإقامة لمدة 5 أيام ل3 أشخاص ينتمون لعائلة الطفلة الجزائرية سارة بن ويس، التي ماتت بمكة المكرمة في ال20 سبتمبر الماضي، إثر سقوطها من الفندق الذي كانت تقيم فيه، في ظروف لازال الأمن السعودي يحقق فيها. استقبلت السفارة السعودية بالجزائر، صباح أمس، شقيق الطفلة سارة ياسين بن ويس الذي تحصل رفقة جدته وأحد مرافقيه على تأشيرة استثنائية لدخول البقاع المقدسة للوقوف على قبر الضحية التي دفنت بمقبرة الشرائع بمكة المكرمة، كما علمنا من شقيق الضحية أن السفارة أعطت الاختيار لعائلة بن ويس من أجل التكفل التام بمصاريف التأشيرة والنقل والإقامة بالبقاع المقدسة لخمسة أيام كاملة استثناء، لأن السلطات السعودية شرعت في تحضير موسم الحج. وقد استحسن أفراد عائلة سارة مبادرة السفارة السعودية، واعتبرتها إشارة حسنة لمصير التحقيق القضائي الذي باشرته السلطات السعودية إلى أقصى مدى لينال الفاعلون عقابهم الشرعي في أقرب وقت ممكن. من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية السعودية مثلما تناولته أول أمس ''الخبر'' بالتفصيل أن هيئة التحقيق والادعاء العام باشرت كافة التحقيقات واطلعت على التقرير الطبي الصادر عن إدارة الطب الشرعي التابعة لوزارة السعودية ومعامل الأدلة الجنائية، وتوصلت إلى أن وفاة الفتاة سارة بن ويس وسقوطها من أعلى الفندق كان نتيجة قفزها من السطح في محاولة للهرب، بعد أن تم استدراجها إليه من قبل أحد العاملين بالفندق من جنسية عربية، والذي تم إيداعه الحبس الاحتياطي لاستكمال التحقيقات وتقديمه للمحاكمة من قبل المدعي العام بموجب لائحة اتهام والمطالبة بإنزال العقوبة المشددة عليه.