نفى الطبيب الشرعي بمكةالمكرمة المشرف على قضية وفاة الفتاة الجزائرية سارة الخطيب صاحبة 14 عاما، تعرض المرحومة للإغتصاب، بحيث أشار التقرير الطبي الذي أعده إلى أنها تعرضت لكسور في العمود الفقري وكاحل القدم الأيسر عند السقوط من الدور السادس بفندق المهاجرين الكائن في الغزة.وقال الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي بشرطة مكةالمكرمة، -حسبما نقلته صحيفة ''الرياض'' السعودية- أن التحقيقات مع أربعة وافدين يحملون الجنسية اليمنية والبنغلادشية، مازالت قائمة من قبل هيئة التحقيق والإدعاء العام، مشيرا إلى أنه سيتم تصديق الإعترافات شرعا اليوم السبت بعد الإنتهاء من كل التحقيقات، مبينا أن الوافدين يقيمان بطريقة غير نظامية في المملكة. من جهته، كشف الشيخ بربارة المدير العام لديوان الحج والعمرة، أنه قد تم تشريح جثة المعتمرة الطفلة سارة الخطيب البالغة من العمر 14 سنة، التي تم قتلها بمكة صبيحة الأربعاء الماضي، في حين سيتم الكشف عن النتائج اليوم، مؤكدا بأنه قد تمت تهدئة نفوس المعتمرين بتنقل القنصل العام شخصيا.وأوضح المسؤول الأول عن ديوان الحج والعمرة، في تصريح ل''النهار''، أنه قد تمت عملية تشريح جثة المعتمرة الطفلة البالغة من العمر 14 سنة، التي تم قتلها صبيحة يوم الأربعاء الماضي بعد اغتصابها من قبل أشخاص يمنيين، وعليه فإن نتائج التشريح ستظهر اليوم وسيتم الإعلان عنها، مشددا في ذات السياق، بأن قنصل الجزائر بجدة قد تنقل شخصيا إلى بعثة المعتمرين الجزائريين لتهدئة النفوس بعد مقتل الطفلة، خاصة وأنهم طالبوا بالقصاص الفوري.وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة الشرطة فجر الأربعاء عثرت على جثة الطفلة الجزائرية على سطح فندق مجاور للفندق الذي كانت تمكث فيه أسرة الفتاة الجزائرية التي جاءت لأداء مناسك العمرة، ووفقا للتقارير الأولية فإن الشبهات تحوم حول تعرض الفتاة لمحاولة اغتصاب من أحد العاملين في الفندق بمساعدة عدد آخر من الضالعين المفترضين، الأمر الذي اضطرها لمحاولة الهرب ومن ثم السقوط من الدور السادس.وكان والد الضحية بالتبني الحاج خطيب قد أكد في أحد تصريحاته للصحافة السعودية أن ابنته القادمة من فرنسا تدرس بالمرحلة الثانوية. آخر رسالة لوالدها تحسّر فيها عن عدم مرافقتها لأداء العمرة كثرت الإدعاءات حول حقيقة ونسب الطفلة بن ويس سارة التي تعرضت للاغتصاب الوحشي المتبوع بالقتل على بعد 11 م من الحرم المكي، حيث إرتأت ''النهار'' زيارة والد الضحية المقيم بكوخ قصديري بعين تالوت، أين استقبلنا عمي أحمد 61 سنة رفقة محاميه السابق امحمد رقيق، ليروي لنا مأساة الطفلة سارة منذ ولادتها بتاريخ 01/ 10 /1995 من أمها مليح الهوارية المزدوجة الجنسية بعقد عرفي عبر سجل، حيث نتج عنه ميلاد الطفلة لكن الأم رفضت البقاء في بيت الزوجية لتهاجر إلى أوربا بعدما أخفت الطفلة سارة عند أهلها سنة 1999 بمدينة حاسي زهانة بسيدي بلعباس، مما دفع بالوالد إلى رفع دعوى أمام محكمة ابن باديس عن طريق محاميه رقيق أحمد لاسترجاع الطفلة، لكن الحكم كان بعدم الاختصاص ثم رفع دعوى أمام محكمة أولاد ميمون، حيث أكد الوالد أنها كانت تراسله تقرييا يوميا. والد سارة كاتب عمومي ومؤلف كتاب يعد السيد، بن ويس بومدين، أحد مثقفي بلدية عين تالوت، فهو من مواليد سنة 1949 عمل كدركي من 1967 إلى سنة 1974، أين تنقل إلى فرنسا للعمل في معمل باستور لعلم الأوبئة الجيولوجية، ويعد أول عربي مسلم عمل بمعهد باستور عاد إلى الجزائر سنة 1982، حيث عمل كاتبا عموميا، تزوج 3 مرات له ابن واحد من الزوجة الثانية وسارة من الزوجة الثانية. خطأ في سجلات الحالة المدنية يحرم والد سارة من أداء العمرة رفقتها كشفت علبة البريد الإلكتروني الخاصة بوالد سارة أن الطفلة كانت على علاقة وطيدة بوالدها، حيث كانت تبعث له بكل ما يتعلق بحياتها الشخصية، حيث كشفت مراسلاتها عن نسخة من كشف نقاطها تدل على أنها كانت نابغة وتدرس في السنة الثانية ثانوي رغم حداثة سنها، كما تحدثت المجلات الفرنسية عنها مطولا وعن مستواها الممتاز. الأستاذ أحمد رقيق يصرح ل''النهار'' حول الطفلة سارة بن ويس باتصالنا بالأستاذ أحمد رقيق المحامي السابق في قضية الطفلة سارة بن ويس، صرح لنا ما يلي: حيث إن أم الطفلة لم تتأقلم مع الحياة الزوجية لوالد سارة مما دفعها إلى مغادرة البيت باتجاه فرنسا دون نقل الطفلة سنة 99، حيث أبقتها داخل التراب الوطني، وفي سنة 2000 تم نقلها إلى أوروبا بدون ترخيص ولا وكالة أبوية تسمح لها قانونا بنقل الطفلة التي تم ضبطها من طرف مصالح الشرطة بمرسيليا ومعها شهادة ميلاد صادرة عن بلدية ابن باديس رقم 866، ليتم وضعها في مصلحة النشاط الاجتماعي ثم تختفي، لتضبط برفقة الوالد بالتبني خطيب بومدين. وقد رفع الوالد شكوى أمام محكمة ابن باديس، حيث تم الفصل بعدم الاختصاص الإقليمي وأخرى بمحكمة أولاد ميمون. القنصلية الجزائرية تطلب بالاطلاع على تقارير الطب الشرعي والتحقيق صرح قنصل الجزائربمكة السيد صالح عطية في مكالمة هاتفية أمس مع ''النهار''، أن مصلحة الطب الشرعي بمستشفى الأماكن المقدسة قد أجرى عملية تشريح الجثة للطفلة ''بن ويس سارة'' صباح يوم الخميس، وأكد أن التحقيقات جارية على عدة مستويات بعد اللقاء الذي أجراه وكيل العمرة لدى وزارة الحج وكذا السلطات القضائية والأمنية بما فيها المدعى العام الذي يشرف على عملية التحقيق، وفي هذا السياق، أكد القنصل أن مصالحه ستتقدم بطلب اليوم إلى الجهات المختصة للاطلاع على تقرير مصلحة الطب الشرعي وكذا تقارير التحقيقات الأولية للشرطة والقضاة لمعرفة ملابسات الحادث التي قال عنها لا تزال لم تتضح بعد وأنه سابق للأوان الحكم على خلفيات الحادث إلى حين الانتهاء من كامل الإجراءات، خصوصا أن الجثة التي وجدت في سطح الفندق المقابل لنزل الراشدين الذي كانت تقيم به، إذ إن جثتها لم تكن بها كسور كبيرة أو إصابات على مستوى الرأس وهو ما يستبعد فرضية رمي نفسها أو حتى رميها من الأعلى من طرف الفاعلين، لتبقى الفرضية الثالثة وهي أن الطفلة تم اختطافها على الساعة التاسعة ليلا لما كانت متجهة إلى سيدة عجوز مقيمة بالفندق لتناول العشاء معها حسب ما صرح به والدها بومدين الخطيب التي أخبرتها قبل خروجها من الغرفة وبعد مضي 3 ساعات توجه للسيدة يسألها عنها فردت بأنها لم تحضر إليها، ليقوم بالبحث عنها حتى جاؤوه بخبر مقتلها وتواجدها بسطح الفندق المقابل وتوجه لرؤيتها في نفسية متدهورة، وبعد حضور مصالح الأمن التي طوقت المكان تم نقل جثة ''سارة بن ويس'' إلى المستشفى، أين أكد الطب الشرعي في أول لحظة تعرضها للاغتصاب قبل وفاتها. وحسب قنصل الجزائر فإن السلطات الأمنية أوقفت المشتبه به وهو يمني الجنسية وشخص آخر من اليمن أيضا كشاهد في القضية، وهو الذي شاهد الفتاة رفقته في غرفته الخاصة، كما استمعت الشرطة إلى مسيرين بالفندق كانوا وقت الحادث يعملون بالفندق.