علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة، بأن قائد طائرة ''بوينغ ''737 التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أنقذ حياة 95 مسافرا كانوا قادمين من مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط نحو الجزائر العاصمة، بعد أن رفض الاستمرار في الطيران، إثر استمرار جهاز التحكم في الإشارة إلى وجود خلل تقني. وأوضحت مصادرنا بأن ''المسافرين الذين كانوا من المفروض أن يصلوا إلى الجزائر يوم الأربعاء الماضي، حطت بهم طائرة أخرى، بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة، في حدود السابعة والنصف من صباح أمس بعد يومين من التأخير''. وأوضحت مصادرنا بأن ''جهاز التحكم الآلي بالطائرة أظهر بعد دقائق من الإقلاع بوجود خلل تقني، لم يحدد مصدره، ولهذا أخذ قائد الطائرة القرار بالعودة، من خلال الاتصال بطاقم الملاحة الجوية في مطار العاصمة الموريتانية نواكشوط، وهو ما تم فعلا''. وبعد أن تم التدقيق في مختلف الأجهزة، تأكد بأن الخلل قد تم التحكم فيه على مستوى المكيف الهوائي. وفي اليوم الموالي، تم الإعلان عن موعد إقلاع الطائرة من جديد في حدود منتصف النهار، وبعد دقائق، عاودت نفس الإشارات الضوئية الحمراء بالاشتعال، معلنة عن استمرار نفس المشكل التقني في الطائرة التي يعود تاريخ صنعها إلى التسعينيات. وكان القرار النهائي الذي اتخذه قائد الطائرة جريئا ومصيريا، وأنقذ بذلك حياة المسافرين، خصوصا وأن انفجارا حتميا كان سيقع في أية لحظة مع طول مدة التحليق التي تصل إلى أزيد من 5 ساعات. من جهة أخرى، علمنا بأن الطائرة التي لا تزال متوقفة في مطار نواكشوط، قد تم إيفاد فريق مختص من الجوية الجزائرية لمعرفة الخلل والتحكم فيه. كما ستعرض الطارئة حال وصولها إلى الجزائر إلى مراقبة تقنية إضافية للفصل في قرار الإبقاء عليها في الخدمة أو تحيلها للصيانة والمراقبة التقنية الدقيقة.