تعرضت طائرة من طراز “بوينغ 737” تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية للحجز الأربعاء المنصرم من طرف مديرية الطيران المدني الفرنسية لمدة قاربت الساعتين ونصف والساعة على أرضية مطار “نيس”، حيث خضعت للتفتيش والمراقبة من قبل تقنيي “صافا” بعد اكتشاف خلل تقني حيث لوحظت قطرات وقود على الجناح، وهذا بعد أسبوع فقط من اجتماع اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجويين ببروكسل التي عاينت تقرير الجوية الجزائرية. يبدو أن مسلسل حجز طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية لا يزال مستمرا على مستوى المطارات الأوروبية، بالرغم من أن اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجويين المنعقدة منذ 10 أيام بمدينة بروكسل البلجيكية والذي حضر أشغال اجتماعها ممثلا عن الجزائر مدير الطيران المدني بوزارة النقل والمدير العام للجوية الجزائرية رفقة إطارات ومسؤولين بالشركة، وتم خلاله عرض التقرير الخاص الذي أعدته اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجويين حول الشركة، وسجلت من خلاله 213 ملاحظة عقب 72 عملية تفتيش على مستوى مختلف الطائرات كانت “بوينغ” أو “إيرباص” عبر رحلاتها الجوية في المطارات الفرنسية، الإيطالية... إلخ. وكشفت مصادر ل”الفجر”، أمس، أن إحدى الطائرات من نوع “بوينغ 737” التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية رقم رحلتها 1040 ذهابا و1041 إيابا، على الساعة الحادية عشر انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة نحو مطار “نيس” بفرنسا قد صدر قرار بشأنها يقضي بحجزها بالمطار الفرنسي، وهو القرار الصادر عن مديرية الطيران المدني الفرنسية عقب عملية تفتيش ومراقبة عادية من طرف تقنيي “صافا”، بعد اكتشافهم لخلل تقني سارعوا إلى اتخاذ القرار، ومطالبة طاقم الطائرة وتقنييها بتقديم توضيحات بخصوص الخلل والذي استبعدت ذات المصادر أنه يشكل خطر على الرحلة والطائرة، وأضافت المصادر نفسها أن الإجراءات المتخذة من طرف تقنيي “صافا” تدخل في إطار عملهم تفاديا لأي حوادث مفاجئة. وقالت ذات المصادر بخصوص العطب التقني إنه خلال عملية المعاينة والمراقبة للطائرة، اتضح أن الأمر يتعلق بوجود قطرات من وقود الطائرة “كيروزان” على أحد الأجنحة، وعليه طالبوا من مسؤولي المديرية التقنية تقديم استفسارات وتصحيح هذا الخطأ وهو الأمر الذي استغرق مدة زمنية قاربت 3 ساعات لاستدراك الأمر. وعلقت المصادر نفسها أن استمرار مسلسل توقيف وحجز الطائرات الجزائرية على أرضية المطارات الأوروبية في كل مرة، وللمرة الرابعة، مرة في إيطاليا ولثالث مرة بفرنسا على التوالي في ظرف وجيز، من شأنه أن يبقي شركة الخطوط الجوية الجزائرية تحت مجهر المراقبة والتفتيش الأوروبية والتي ما فتئت في كل مرة تسجل ملاحظاتها حول الأمر، لاسيما وأن اجتماع اللجنة الأوروبية للسلامة والأمن الجويين خلال الاجتماع الأخير منذ 10 أيام أصدر قرار يقضي بمنع ثلاث طائرات تابعة للشركة من التحليق في الأجواء الأوروبية بعد تسجيل أعطاب تقنية عليها، وهذا باعتراف الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية.