أقدمت سيدة على إضرام النار في منزلها الكائن بحي النصر في بلدية شلالة العذاورة، جنوب شرق المدية أول أمس، في محاولة منها للفت انتباه السلطات المحلية للوضعية المأساوية التي تتخبط فيها رفقة أبنائها الثلاثة. الحادث الذي أثار هلعا كبيرا في أوساط سكان العمارة رقم36 بالطابق الأول، وقع مباشرة بعد ساعة من صلاة الجمعة، حيث فوجئ سكان العمارة بالدخان وبالسنة النيران تنبعث من شرفة ونوافذ مسكن السيدة. واضطر مجموعة من سكان الحي إلى تكسير باب الشقة وإخراج السيدة رفقة أبنائها الثلاثة، قبل أن يهبّوا إلى إخماد الحريق، الذي لولا تجند السكان في الوقت المناسب لكان قد أحدث كارثة حقيقية بالعمارة الموصولة بشبكة الغاز الطبيعي، وقد تم نقل السيدة التي تبلغ من العمر 27 سنة، رفقة أبنائها الثلاثة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، إلى المستشفى الجواري لتلقي الإسعافات الأولية بعد تعرضهم للاختناق بسبب الدخان ، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا لتحديد أسباب هذا الحادث الأول من نوعه بالمنطقة، والذي لا يخرج عن إطار الوضعية الاجتماعية المزرية التي تعايشها العائلة منذ مدة، مما أرغم السيدة في غياب زوجها المتواجد بالسجن، على محاولة الانتحار رفقة أبنائها من أجل لفت انتباه السلطات المحلية والتحسيس بمعاناتها التي دفعت ببعض المواطنين إلى التضامن معها، وتقديم تبرعات مالية لتمكينها من تلبية مطالب أبنائها الصغار.