دعا عبد العزيز بلخادم، أمين عام جبهة التحرير الوطني، محافظي الحزب لتسهيل مهمة المشرفين المكلفين برعاية إعادة هيكلة قسمات الحزب عبر الوطن وطالبهم بوضع حد لعمليات إقصاء أو تجميد عضوية المناضلين الرافضين لأساليب تنظيم الجمعيات العامة ومناهج تسيير عملية إعادة الهيكلة وعقد الجمعيات العامة·وقال بلخادم في اجتماع صباح أمس بمقر الحزب إنه يتوجب على المحافظين تسهيل مهمة المشرفين الذين عيّنتهم قيادة الحزب للإشراف على إعادة هيكلة القواعد وعقد الجمعيات العامة للقسمات·وألح أمين عام الأفلان في كلمته على مسؤولية المشرفين الموكلة لهم الإشراف على تنظيم الجمعيات العامة، موضحا أنهم ملزمون بالحضور خلال عقد الجمعيات العامة·وتوجه بلخادم إلى المحافظين الذين يواجهون تمرد المناضلين لعدم الخوف من الاحتجاجات، معتبرا الخلاف ظاهرة صحية وعامل قوة، وأشار أن العيب ليس في الخلاف بل العيب في دس الغبار تحت الفراش وأن الخوف الحقيقي هو لما يفر المناضلون نحو أحزاب أخرى· وشبه أمين عام الافالان ما يحدث في السياسة بلعبة كرة القدم التي تحكمها قواعد ملزمة للجميع وإذا قبلت بهذه القواعد فعليك أن تقبل النتائج· واشترط بلخادم إرفاق الطعون المقدمة من قبل المناضلين بأرقام بطاقة التعريف الوطنية وبطاقة المناضل لتكون مقبولة وما عدا ذلك فلن تؤخذ بعين الاعتبار·وتواجه الاجتماع الجديد لضبط عميلة الهيكلة انتكاسة في بعض الولايات، بسبب الانقسامات العميقة التي يشهدها الحزب وبسبب الرهانات الكبيرة للسيطرة على مقاليد الحزب محليا عشية الانتخابات المحلية المقرة بعد عامين· واشتكى المشرفون من مقاومة وضغوط من قبل المحافظين وأعضاء اللجنة المركزية والنواب لتوجيه الجمعيات العامة وفق مصالحهم، ما سبب تصدعات جديدة في الحزب·وبرغم تأخر بعض المحافظات في الشروع في إعادة الهيكلة التي انطلقت مطلع جوان الجاري، قال بلخادم إن الوقت مازال كافيا، مشيرا إلى أن آخر أجل لتجديد الهيكلة هو آخر أكتوبر المقبل· وألزم أمين عام الافالان المحافظين بالترشح في قواعد الحزب إذا كانوا يرغبون في إعادة التقدم من جديد إلى قيادة الحزب محليا·