كالعادة لم تشذ "مخابر" الأحزاب السياسية المعنية بالسباق الانتخابي لمحليات نوفمبر الجاري عن قاعدة اختيار ، لمناصب رؤساء البلديات وعضوية المجالس الولائية، وبعد سنوات من تجربة الترشح للانتخابات المحلية تريد الأحزاب السياسية تكريس واقع " أصحاب الولاء بدلا من أصحاب الشهادة" لتسيير شؤون المواطنين، ويحدث هذا مع بعض الاستثناءات هنا وهناك كما يجري في ولاية تيزي وزو، التي تختار فيها الأحزاب إطارات ذات كفاءة، لكن مصيبتها تكمن للأسف في عدم الاستقرار السياسي. استمرار مسلسل التنديد والانسحابات من قوائم الحزب ظهور حركة جديدة معارضة لقيادة الأفلان الوطنية ! توالت بيانات التنديد بقوائم حزب جبهة التحرير الوطني للانتخابات المحلية ليوم 29 نوفمبر عبر عدة قسمات ومحافظات حتى بعد انطلاق الحملة الانتخابية الذي تزامن مع التجمع الاحتجاجي نظمته خلية المتابعة التي تضم معارضي القيادة من عدة ولايات أمام المقر الوطني أول أمس في الوقت الذي تلتزم الأمانة الوطنية للافلان الصمت المطبق تجاه ما يحدث فيما اعتبره بلخادم "أمرا عاديا". وفي هذا السياق أعلن أمس عشرة مرشحين في قائمة الآفلان ببلدية الشبلي بولاية البليدة انسحابهم من قائمة الحزب وأكد المنسحبون في بيان تلقت الشروق نسخة منه ان محافظة الحزب بالولاية ضربت عرض الحائط بكل تعليمات الأمين العام للحزب وكذا القانون الداخلي في إعداد قائمة المحليات والتي " يتصدرها مناضل لحزب أخر ويليه البقية ممن ليس لهم علاقة بالحزب من قريب أو بعيد وغير ملتزمين بمبادئ الحزب" ويتأسف موقعوا البيان على أن "المناضلين الأوفياء مورس عليهم الإقصاء والتهميش " . وبقسمة الآفلان بالكاليتوس أكد أعضاء القسمة أن هناك تدمرا كبيرامن قبل المناضلين من تصرفات أمين القسمة ومن ورائه محافظ الحزب لمقاطعة الحراش بسبب ما وصفوه التصرف الانفرادي في ترتيب مرشحي الحزب واستبدالهم دون الرجوع إلى لجنة الانتخابات وأعضاء القسمة ، وأعلن أصحاب هذه الشكوى الموجهة للامين العام للافلان و مسؤول التنظيم بالحزب أن أمين القسمة "رشح ابنه في قائمة بلدية الكاليتوس ولما أسقطته الإدارة بسبب صغر سنه عاود استخلافه بابنه الثاني الذي لم يكن أصلا في قائمة المترشحين وذلك دون استشارة أعضاء المكتب وأعضاء لجنة الانتخابات " يضيف بيان المحتجين الذين حملوا القيادة مسؤولية ماقد ينجر عن هذه "التصرفات الغير مسؤولة " خلال الانتخابات. على صعيد آخر، ظهرت إلى العلن حركة معارضة لخط القيادة الحالية تحمل اسم الحركة الوطنية لإنقاذ الحزب، والتي تبنت التجمع الاحتجاجي الذي نظم نهاية الأسبوع أمام المقر المركزي للحزب بالعاصمة إلى جانب خلية المتابعة التي يقودها الرئيس السابق للمجموعة البرلمانية للافلان عباس ميخاليف ،وتنبت الحركة عدة مطالب في مقدمتها الدعوة إلى رحيل من وصفتهم بالتسبب في خراب الحزب إلى جانب إعادة الآفلان إلى السكة وإعادة الهيكلة ويشار إلى أن هذه الحركة يتزعمها احد عناصر الحكة التصحيحية التي ظهرت مع رئاسيات عام 2004 للمطالبة برحيل الأمين العام السابق على بن فليس ويتعلق الأمر بالطيب ينون . عبد الرزاق بوالقمح