طرح الممثل والكاتب المسرحي أكرم جغّيم، عشية أول أمس، بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، سؤالا جوهريا على هامش تقديم نصه المسرحي الموسوم ''الغريب في مهمة''، مفاده ''ما الدّاعي للاقتباس ما دمت قادرا على الإبداع؟''. ذكر جغّيم أن مسرحية ''الغريب في مهمة'' التي يعتزم تقديمها ركحيا وتلفزيونيا، تحمل في طيّاتها كمّا هائلا من الدلالات الرمزية التي تنمّ عن أهم المحطات التي مرّت بها الجزائر على مختلف المستويات والأصعدة. معقبا: ''لقد حاولت تفكيك شفرات هذه المحطات بلغتنا العامية الممزوجة باللغة العربية الفصحى، بعد أن وجدت نفسي مضطرا للكتابة بهذه اللغة التي فرضتها عليّ طبيعة النص. كما أنني ارتأيت أيضا إسقاط أبرز المراحل التي عاشتها بلادنا، على عيّنة صغيرة من المجتمع، تتشكل من سبع شخصيات وثلاثة أقزام، يتجاذبون فيما بينهم أطراف الحديث، في شكل حواريات سلسة وبسيطة، تدور رحاها بأرض الأحلام وأرض الفتن، اللتين تعكسان الإطار الزمكاني للمسرحية، إلى جانب كشف النقاب عن عديد المفارقات والتقاطعات الحاصلة على جزائر اليوم والأمس''.