أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس، أن العمل العربي المشترك وإصلاح منظومة الجامعة العربية والسياسة الجوارية تشكل أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تعقد اليوم السبت بمدينة سرت الليبية بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أمس، أن العمل العربي المشترك وإصلاح منظومة الجامعة العربية والسياسة الجوارية تشكل أهم النقاط المدرجة في جدول أعمال القمة العربية الاستثنائية التي تعقد اليوم السبت بمدينة سرت الليبية بحضور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أوضح مدلسي، في تصريح للصحافة أدلى به قبل افتتاح أشغال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية-الإفريقية المقرر غدا الأحد بسرت، أن هاتين المسألتين قد شكلتا محور تبادل وجهات النظر من طرف وزراء الشؤون الخارجية على أساس الأرضية التي أعدت انطلاقا من القمة العربية الأخيرة. يذكر أن القمة العربية التي انعقدت في مارس الماضي بسرت قد كلّفت مجموعة تضم خمسة بلدان (ليبيا وقطر واليمن والعراق ومصر) بوضع تصور حول ما يجب أن تكون عليه الجامعة العربية سواء بخصوص الجانب المؤسساتي أو حول إمكانياتها وفعاليتها. وقال مدلسي نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية إن الأمر يتعلق أيضا بإعداد تصور حول ما يجب أن تكون عليه الجامعة العربية ضمن علاقاتها مع التكتلات الجغرافية والاقتصادية والثقافية الأخرى. وبهذا الخصوص صرح السيد مدلسي''الأمر الذي أدركناه جيدا هو أن مجموع البلدان العربية تأمل في المضي قدما نحو هذين الاتجاهين، غير أننا لاحظنا أيضا ضرورة القيام بخطى مدروسة ومؤكدة أكثر بهدف التكفّل بشكل جيد بالمشاكل الحقيقية''. وأضاف وزير الشؤون الخارجية ''بإمكان المنظمة (العربية) فعلا المساهمة في فعالية العمل العربي المشترك، غير أنه يجب الآن توضيح سياسة تنسيق هذا العمل بشكل يجعله أكثر وضوحا وتكيفا مع الرهانات الجد هامة، والتي تتجاوز بشكل واسع العالم العربي والإسلامي''. وفيما يتعلق بالسياسة الجوارية، ذكر الوزير بأن البلدان العربية حققت ''تقدما كبيرا'' وقامت ''بإرساء جسور التعاون والشراكة مع عدة بلدان من أسيا وأمريكا اللاتينية''، مشيرا إلى أن الجزائر تؤيد ضمن هذا الاتجاه، المبدأ الخاص بمسعى ''مدروس جيدا مع الأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر هؤلاء وأولئك''. وأضاف السيد مدلسي ''هذا لا يعني أننا سنتوصل الآن إلى وضع هيكل على مستوى الجامعة العربية غير أن هذه المسألة ستسمح لرؤساء الدول بإبداء رأيهم حول المكانة التي يجب أن يحتلها العالم العربي في المحافل الدولية''. وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد الوزير أن ''المسألة المطروحة اليوم تكمن في: هل يجب الاستمرار في التفاوض مع إسرائيل في الظرف الحالي، أو هل يتعين تبني موقف مخالف؟''. كما أوضح السيد مدلسي أن الأمور''من المحتمل أن تتضح عقب اجتماع اللجنة من أجل مبادرة السلام العربية الذي من المفروض انعقاده أمس، بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس''.