كان ميلاد الطفل مسلم بوطارفة ببلدية أولاد رشاش بولاية خنشلة عرسا حقيقيا، أين احتفل به أفراد عائلته، لكن الأقدار بعد تسعة أشهر ساقت متاعب صحية للطفل، وانهيارا عصبيا للأب الذي بدأ رحلة المعاناة مع ابنه، مما سبّب له هو الآخر إعاقة على مستوى القدمين. يروي الوالد أن ابنه مسلم تعرض في شهره التاسع إلى ارتفاع في درجة الحرارة في جسمه، ليعرض على طبيب مختص، وتم تقديم وصفة طبية له، في اليوم الموالي احولت عيناه وتعوّجت قدماه ليدخل مصلحة طب الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم والطفل بخنشلة، ولم تتم العناية به حتى دخل في غيبوبة، وفي اليوم الخامس نقل إلى المستشفى الجامعي بباتنة ليدخل إلى مصلحة الإنعاش، وظل بها 10 أيام تحت الإنعاش الطبي، وتم إجراء التحاليل وقدمت له الأدوية. وبعد ثلاثة أشهر تبين أن الطفل ''مسلم'' مصاب بمرض (الاستقاء الدماغي)، ليحول إلى مصلحة جراحة الأعصاب بالمستشفى ذاته، وتم إجراء عملية جراحية له على الدماغ لإخراج الماء الزائد بواسطة أنبوب، ليفقد ولمدة 12 يوما البصر والحركة، لتقام له عمليات التأهيل الرياضي، ليشعر الطفل بتحسن، ثم نقله والده إلى تونس، ليتبين بعد عرضه على الأطباء أن حالة مسلم تعالج فقط بدولتي فرنسا وبلجيكا، وهو أمر عسير على الوالد الذي يوجه نداء إلى المحسنين لنقل ولده وإجراء عملية جراحية له، ليتخلص من الأنبوب المزروع داخل رأسه.