يعاني أكثر من 1700 معاق حركيا بولاية إليزي متاعب كثيرة، بسبب تقويضهم وتعرضهم إلى التهميش من طرف الجهات المعنية. وتأتي في أولوية مشاكل هذه الشريحة حرمان أغلبية المعاقين من الكراسي المتحركة والعكاكيز وكذا الأرجل الحديدية المصطنعة والدراجات النارية، محملين مصالح النشاط الاجتماعي مسؤولية التقصير وإرهاقهم بالإجراءات البيروقراطية من خلال التنقل لاستخراج الوثائق وإعداد الملفات، قاطعين مسافات طويلة يوميا، لدرجة أن العديد من المحظوظين مازالوا يستخدمون دراجات قديمة تعود إلى عشر سنوات أصبحت تشكل خطرا قاتلا في الطريق. كما اشتكى المعاقون العمال من صعوبة أداء مهامهم داخل المؤسسات بتكليفهم بأشغال شاقة لا تستجيب إلى وضعهم الفيزيولوجي، مع ما يعانونه من استخفاف رغم أدائهم المضني. وتأتي إشكالية الأعضاء الاصطناعية لتطرح بحدة لدى المعاقين الذين يسيرون على أرجل اصطناعية لا تتوفر على مقاييس تقنية علمية، إضافة إلى عدم تجديدها بما تكلفه من أموال باهظة. كما يصطدم المعاقون بمشكل توفير الحذاء الخاص بهم والذي يعرف غلاء فاحشا وندرة بالمنطقة المذكورة، خاصة أن هذه الأحذية يتم العمل بها وفقا لمقاييس طبية وبوصفة طبية تحمل مميزات ومقاييس رجل المعاق.