أكدت رزيق حيزية رئيسة جمعية ''الأمل'' لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا، على مطلبها الدائم والرئيس في استرجاع كرامة المعاق، وركزت على حق الأشخاص المعاقين حركيا في ممارسة مواطنتهم بصورة تامة وهذا من خلال تهيئة الشوارع والطرقات والمباني الإدارية الرسمية في كل من الوزارات والمجالس الشعبية البلدية، مطالبة السلطات المعنية بالعمل على تحقيق وعودها لصالح هذه الفئة. ربطت حيزية مطلبها هذا بحق الشخص المعاق في المواطنة، مضيفة أن جمعيتها تسهر على أن يتمتع الأشخاص المعاقن، حركيا بكامل حقوقهم دون تهميشهم عن أي جانب من جوانب الحياة اليومية، وأوضحت رزيق أنها ترفض أن تعتبر تهيئة المرافق العمومية لصالحهم نوعا من الصدقة أو العمل الخيري، لأن، كما أضافت في تصريح ل ''الحوار''، المعاق مواطن كباقي المواطنين، وما قد تقوم به الدولة لصالحه لا يعد تكرما أو ما شابه كما يظنه بعض المواطنين. المعاق مواطن أيضا قالت رئيسة الجمعية إن من مطالبها تحقيق بعض ما جاء في البيان الختامي للقاء والعمل المنعقد يوم 14 مارس الماضي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمعاق. وهي ذات المطالب التي تناضل من أجلها منذ تأسيس الجمعية والمرتكزة أساسا على أهمها من تسهيل وصول الأشخاص المعاقين وتجهيز الطرقات وتهيئتها بما يتناسب واحتياجات الشخص المعاق حركيا. مازال الشخص المعاق يعاني من العديد من الصعوبات بما فيها التنقل عبر الشوارع وداخل الأحياء السكنية والمباني الإدارية وغيرها من النقاط التي لا تعتبر جزءا من الحياة اليومية، والتي لا تؤخذ بعين الاعتبار من طرف المقاولين عند تجسيد مختلف المشاريع. وفي سياق مغاير، أكدت رئيسة الجمعية أن جمعية الأمل للمعاقين حركيا لا تتوقف عن تقديم العون والدعم للمعاقين بصفة عامة وتحديدا أولئك المنخرطين فيها، حيث كشفت في هذا السياق عن تسطير عدة نشاطات خاصة بهده الفئة فهي تقوم بعدة أعمال خيرية ونشاطات تمس هذه الشريحة تندرج في إطار نشاطها التضامني. ونظمت قافلة باتجاه الجنوب في شهر أفريل الماضي تم خلالها توزيع كراسٍ متحركة على مجموعة من معاقي المنطقة وكذا عصي خاصة بالمكفوفين بالإضافة إلى ملابس للأطفال المحرومين الذين تخلى عنهم ذووهم حيث أصبح المستشفى مأواهم. كما تم خلال هذه الجولة التي ضمت منخرطين من الجمعية تنظيم معرض لمختلف الإبداعات قام بانجازها هؤلاء على مستوى الجمعية. لم تر الوعود النور بعد تتلقى فئة الأشخاص المعاقين في كل مناسبة وطنية ودولية وعودا من وزارات مختلفة ومن المجالس الولائية والبلدية، لدى حضور مسؤوليها فعاليات الاحتفالات، قالت رزيق، بإنشاء مرافق عمومية وتجهيزها وتكييفها بما يسمح للمعاقين حركيا باستعمالها دون الحاجة إلى مساعدة من شخص آخر خاصة بالنسبة لمستخدمي الكراسي المتحركة. غير أنها تظل دائما وعود في غالبية الأحيان، ما عدا بعض الجهات التي أبدت استعدادها لدعم ومساندة مطالب الجمعية وباقي الجمعيات الأخرى، كما هو شان بلدية الجزائر الوسطى التي شددت على أن يتم تكييف جميع الشوارع والطرقات وكذا الساحات والحدائق العمومية بما يتماشى واحتياجات الأشخاص المعاقين حركيا، وكما هو الحال مع بلدية سيدي امحمد وخير دليل الشكل الذي تم تصميم على أساسه ساحة أول ماي. وتطرق من ناحية أخرى نور الدين بلموهوب، عضو بالرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، في اتصال ب ''الحوار'' إلى التناقضات الموجودة بين النصوص القانونية والنصوص التنظيمية المتعلقة بحماية الشخص المعاق بالجزائر خاصة قانوني ماي 2002 و ديسمبر .2006