بدا مهاجم شبيبة القبائل، سيد علي يحيى شريف، واثقا من إمكانية إحداث فريقه الوثبة وانتزاع نقاط الفوز من منافسه تي. بي. مازمبي الكونغولي وإزاحته من طريقه نحو المرور إلى المحطة الأخيرة من دوري رابطة أبطال إفريقيا. تشرف استعداداتكم لمواجهة مازمبي على نهايتها، فكيف تم التحضير لها ؟ لقد بلغنا آخر محطة من التحضير لمباراة الدور نصف النهائي أمام فريق مازمبي، بحيث بقيت لنا حصتان تدريبيتان لإسدال الستار على المعسكر التحضيري الذي كان ناجحا بكل المقاييس. فالجميع يتطلع إلى أخذ المكانة في التشكيلة للمساهمة في تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور الأخير من رابطة الأبطال الإفريقية. الشبيبة مطالبة بتدارك تأخرها بهدفين، فهل مهمتكم ممكنة ؟ رغم الخسارة الثقيلة التي منينا بها في الكونغو، إلا أننا لا نزال نحافظ على كامل حظوظنا في التأهل إلى المباراة النهائية. ولتحقيق هذا الهدف يتعين تضافر الجهود لقهر المنافس وتدارك التأخر الذي سجلناه في لقاء الذهاب. كما أنه تعودنا على حسن التفاوض في المواجهات الصعبة والخروج منها متفوقين. وعليه نتطلع إلى إعادة تكرار نفس السيناريو والفوز على المنافس. لكن تي. بي. مازمبي لم يتنقل إلى تيزي وزو من أجل النزهة، فهل أخذتم احتياطاتكم لتفادي أية مفاجأة غير سارة ؟ بطبيعة الحال، لقد حضرنا أنفسنا لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة في مباراة غد. نحن ندرك جيدا أن الفريق الخصم تنقل إلى تيزي وزو من أجل الحصول على ورقة التأهل إلى النهائي والحفاظ على التفوق الذي أحرزه في لقاء الذهاب، ومن ثمة الدفاع عن لقبه. وفريق الشبيبة يحاول حاليا البحث عن الثغرات والنقائص التي يعاني منها الكونغوليون واستغلالها لمصلحتنا. ونعلم جيدا أن تي. بي. مازمبي لم يعد في أحسن أحواله على مستوى الدفاع، وهو الضعف الذي سنوظفه للتسجيل عليه في بداية المباراة. وأنا متيقن من إمكانية الوصول إلى هذا الهدف. ألا تعتقدون أن التحضير السيكولوجي يعد الأهم في مثل هذه المواجهات ؟ بلى، إن العامل النفسي من أهم الوسائل المؤدية إلى تحقيق الغلبة على أي منافس، فإن لم تجهز نفسك من الناحية السيكولوجية فيصعب عليك العودة بقوة ومحو آثار الهزيمة بسرعة. ولكن الحمد لله، لا نشكو في هذا الجانب، فقد تحدثنا فيما بيننا مطولا محاولين استخلاص دروس المباراة الماضية والتنقيب عن نقاط ضعفنا، وعن أسباب الانهيار الذي طال الفريق في اللحظات الأخيرة من اللقاء. كما عاودنا مشاهدة المباراة من أجل دراسة نقاط ضعف وقوة الخصم، ولاحظنا أنه يرتكب هفوات كثيرة في الدفاع سنحاول استغلالها. وما هي الطريقة التي ستلعبون بها للإطاحة بمنافسكم ؟ لا تهم الطريقة التي سنعتمد عليها بقدر ما يهم الوصول إلى مرمى الخصم، ففي مثل هذه المواجهات كل الوسائل الرياضية مباحة لمناشدة الهدف، فهي تعد بمثابة مباراة الحياة أو الموت، والأحسن استعدادا سيخرج منها منتصرا. ومهما كانت الظروف فنحن يتحتم علينا الاعتماد على اللعب الهجومي، بما أننا مطالبون بتدارك التخلف بهدفين، فلا مجال لتعويضهما بغير النزعة الهجومية. والمهم أننا نكون في يومنا حتى لا نتأثر باللعب السلبي وألا ننساق وراء طريقة لعب الخصم الذي سيحاول استدراجنا إلى الأمام ثم التحين لفرص الهجمات المرتدة. وما يهمنا في هذه المباراة هو عدم ترك المساحات للمنافس. فعلينا الدفاع والهجوم في آن واحد والتجمع في كتلة واحدة مثلما قمنا به في المباريات الماضية أمام الأهلي والإسماعيلي المصريين. هل تؤمنون صراحة بإمكانية الصعود إلى النهائي ؟ نحن نملك المؤهلات التي تجعلنا قادرين على منافسة الفرق الإفريقية التي لها باع كبير، وقد برهنا على ذلك أكثر من مرة، بحيث أوقعتنا قرعة دور المجموعات في مجموعة صلبة وقوية جدا، إلا أن الشبيبة عرفت كيف تنهي المشوار دون تعثر. والآن نحن في الدور نصف النهائي فكل شيء قابل للتغير. ونبقى نحافظ على حظوظنا كاملة في التأهل. ومن غير الممكن أن تنال الهزيمة الماضية من عزيمتنا على بلوغ المرحلة النهائية من المنافسة القارية. وإذا عجزنا عن الفوز في مباراة غد فهدا يعني ببساطة أننا لا نستحق المرور إلى الدور النهائي من رابطة أبطال إفريقيا. كلمة للأنصار؟ أقول إن الجمهور كان أكثر من رائع في اللقاءات الماضية، فبفضله حققنا النتيجة التي وصلنا إليها حاليا، فقد لعب دورا جد هام في مواجهتي الأهلي والإسماعيلي المصريين، وكذلك نفس الشيء أمام هارتلاند النيجيري، فعليه لا يحق لنا أن نخذله هذه المرة.