واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، العمل بحفريات ضخمة تمهيدا لبناء مئات الوحدات السكنية فى مستوطنتي شاكيد وبيدوئيل بمحافظتي جنين وسلفيت، شمال الضفة الغربية. وأوضح شهود عيان ومواطنون فلسطينيون بقرية يعبد والقرى المحيطة أن ''سلطات الاحتلال الإسرائيلي استأنفت، أول أمس، أعمال البناء ضمن مخطط يستهدف توسيع مستوطنة شاكيد التي تعد من أضخم المستوطنات في الضفة الغربية، ويقع جزء منها داخل فلسطينالمحتلة عام .''1948 وأشار شهود ببلدة طورة إلى أن مستوطنة شاكيد تعتبر ''امتدادا سرطانيا يلتهم بشكل تدريجي كل أراضي يعبد وقراها''. موضحين ''أنه في 22 ماي ,2009 أعلنت الإدارة المدنية بحكومة الاحتلال قرارها وضع اليد على 380 دونم من أراضي بلدة يعبد الزراعية لتوسيع المستوطنة المذكورة الواقعة خلف جدار الفصل العنصري''. وأكد الشهود أن أعمال التوسع والبناء الجديد في المستوطنة التي تقام على الأراضي التي تمت مصادرتها العام الماضي حرمت العشرات من سكان المنطقة من مصادر رزقهم. وأضافوا أن ''جرافات الاحتلال وآلياته تجري حفريات واسعة داخل المستوطنة لإقامة وحدات استيطانية جديدة. ما يعني نكبة جديدة لسكان المنطقة''. وصادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضٍ مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات لأصحاب القرى المجاورة، لحساب التوسع الاستيطاني في المنطقة. كما قامت سلطات الاحتلال، بحجة التوسع الاستيطاني في المنطقة، بعزل وإغلاق موقع دير سمعان الأثري، وهو عبارة عن مدينة تحوي آثارا رومانية وبيزنطية وإسلامية قديمة ما زالت شاهدة على العمق الحضاري لهذه المنطقة.