علمت ''الخبر'' أن مصالح الدرك تمكنت من تفكيك لغز جريمة القتل التي هزت هدوء بلدية بوطي السايح بالمسيلة، والتي راحت ضحيتها طفلة في الخامسة من العمر، والتي تم العثور عليها ظهر يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي مفصولة الرأس والأطراف. حسب المعلومات التي تحصلت عليها ''الخبر'' من مصادر متطابقة، فإن التحريات الأولية التي باشرتها مصالح الدرك والشرطة العلمية التابعة للمجموعة الولائية، أسفرت عن توجيه أصابع الاتهام لأشخاص من نفس عائلة الضحية ويقطنون بجوارها. ويتعلق الأمر بعم والدة الطفلة القتيلة وابنيه وزوجة أحد الأبناء الموجودين حاليا رهن التحقيق. وكان المتهمون قدموا، أمس، إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي عيسى الذي أحال الملف بدوره على قاضي التحقيق. وقالت مصادرنا إنه من المنتظر أن يتم الكشف عن دوافع الجريمة، وقد تعددت الروايات، في مقدمتها وقوع الطفلة ضحية حادث مرور، فقام المشتبه بهم بقتلها والتنكيل بجثتها لمحو آثار الحادث، وإيهام المحققين بأن الأمر يتعلق بجريمة قتل. الفرضية الثانية التي لم تستبعدها مصادرنا، هي أن الطفلة الضحية شاهدت بالصدفة زوجة ابن عم والدتها في وضعية مخلة بالحياء مع أحد أقاربها، وهو ما دفع المشتبه بهم إلى قتلها. وكانت الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الطفلة الصغيرة، قد صدمت كل المنطقة، حيث عثر على جثتها داخل كيس بلاستيكي مفصولة الذراعين والرأس، قرب حفرة لتصريف المياه القذرة على بعد حوالي 50 متر من مسكنها العائلي، وتحديدا بالمكان المسمى ''القهاوي الضهارة''، المحاذي للطريق الوطني رقم 40 الرابط عين الحجل بولاية تيارت. بشاعة الجريمة والصدمة التي تركتها في الرأي العام المحلي، دفعتا المحققين لتكثيف الجهود للوصول إلى الجاني أو الجناة.