عاشت، ظهر أول أمس، منطقة البراردة ببلدية بوطي السايح الواقعة في الشمال الغربي من عاصمة ولاية المسيلة، على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات ونصفا، التي وجدت غارقة في دمائها بالقرب من إحدى حفر تصريف المياه القذرة على بعد حوالي 50 مترا من أمام مسكنها العائلي. حسب شهود عيان، فإن الضحية التي تم العثور عليها من قبل أحد المارة، تكون جثتها تعرضت لعملية تنكيل بشعة، إذ قام الجاني أو الجناة بفصل رأسها عن جسدها وقطع يديها ورجليها ووضعها في أكياس وتعمد رميها في طريق يسهل العثور فيه عليها. الجريمة التي كسرت سكون منطقة البراردة، كانت أثارت حالة استنكار واسعة في أوساط البلدية، خصوصا وأن الضحية طفلة لا تتعدى 5 سنوات، علما أن اختفاء الطفلة عن الأنظار لم يتعد ساعات قليلة، خصوصا وأن وضعية أهلها المعيشية لا تدعو لوقوعها ضحية ابتزاز أو شيء من هذا القبيل، إذ أن والدها يعمل في إطار الشبكة الاجتماعية بالبلدية ومن أسرة ليست لها مشاكل مع أي كان. وعلمت ''الخبر'' أن الفرقة العلمية التابعة لمجموعة الدرك الوطني فتحت تحقيقا على الفور للوقوف على ملابسات هذه الجريمة الشنعاء ودوافعها والأسباب التي أدت إلى وقعوها بتلك الطريقة، في حين تم إجلاء الضحية باتجاه مصلحة حفظ الجثث بمستشفى كويسي بلعيش بسيدي عيسى. واستنادا إلى المعلومات المستقاة من عين المكان، فإن والد الضحية كان قد فقد في سنة 2002 ابنه وعمره عامان، والذي وجد هو الآخر مرميا داخل حفرة، ولم تذكر المعلومات إذا ما كانت لتلك الجريمة علاقة بجريمة أول أمس، أم أن القضية، حسب ما ذكرته بعض المصادر، انتفت فيها حينها نية الفعل الإجرامي، وقد يكون مصرع الطفلة مؤشرا لفتح تحقيق ينبش من جديد في وقائع القضية الأولى ويمكن من فك لغز كل منهما.