قامت مجموعة مسلحة شيشانية مكونة من أربعة أشخاص بمحاولة احتجاز رهائن في البرلمان صباح أمس. وتمكنت من التوغل داخل البناية، إذ قام أحد المسلحين بتفجير نفسه وقتل أربعة أشخاص. وتمكنت الشرطة من صد الهجوم وقتل المجموعة، فيما انسحب رئيس البرلمان إلى الطابق العلوي حتى نهاية المشادات. وحسب ''أي بي'' تمت عملية موازية في وزارة الزراعة في العاصمة غروزني، وسمع دوي الرصاص بمكتب رئيس الوزراء بوتين في موسكو. وكان وزير الداخلية الروسي، رشيد نورغلييف متواجدا هو الآخر بالعاصمة الشيشانية وقت الهجوم على البرلمان. وقال الخبير الروسي في قضايا القوقاز، ألكساي ملاشينكو، إنها ''بمثابة صفعة تؤكد أن الحرب لم تنته إذا كان بإمكان الاستيلاء على البرلمان وسط غروزني، وأن إعلان النصر على المسلحين لا يعني شيئا''. حرب الشيشان بدأت في 1994، بعد موجة تحرر الجمهوريات السابقة التي فككت الاتحاد السوفياتي، لكن الكريملين رفض المحاولة وأعلن الحرب على المتمردين ودمر العاصمة غروزني، وتوسط الجنرال السابق ليبيد في محاولة إنهاء الصراع، وبعد ترشحه للرئاسيات ثم موته المفاجئ في مروحية، عادت الحرب من جديد وتمكن بوتين من إبادة الشيشانيين المتمردين على الحكم الموالي لموسكو. وفي 2004 قتل الشيشانيون حاكم غروزني، أحمد قديروف. فأخذ ابنه رمزان الحكم بمباركة موسكو، وشرع في تطهير شيشينيا من المتمردين بالاغتيالات العشوائية والتعذيب والتنكيل. وفي نفس السنة تمت مجزرة مدرسة بسلان بأوسيتيا تركت 300 قتيل. وهجوم آخر بمدينة نالتشيك ترك 100 قتيل في .2005 وفي 2006 اغتيلت الصحافية أنا بولتوفسكايا بموسكو بسبب مساندتها للمتمردين الشيشانيين. وفي مارس الماضي تركت عملية مزدوجة بميترو موسكو 40 قتيلا و14 آخرين في هجوم على قرية قديروف. وامتدت المواجهات بين السلطة المركزية بموسكو والمتمردين إلى مناطق آسيوية أخرى مثل داغستان وإنغوشيا.