أعلنت وزارة الداخلية الشيشانية أمس،مقتل جميع المسلحين الذين هاجموا البرلمان الشيشاني ، مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى واحتجاز عدد من الرهائن. وأكد مصدر أمني انتهاء العملية الخاصة في العاصمة جروزني بالقضاء على جميع المسلحين الذين تسللوا الى البرلمان الشيشاني ، فيما تفرض القوات الخاصة طوقا أمنيا مشددا بالمنطقة بعد تحرير الرهائن الذين كانوا بداخل المبنى. وقالت وسائل اعلامية ، إن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف كان يقود بنفسه عملية القضاء على المسلحين.فيما اشار مصدر امني الى "ان ثلاثة مسلحين استخدموا سيارة تعود إلى أحد اعضاء البرلمان ، مما سهل اقتحامهم المبنى ، حيث قام أحدهم والذي كان يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه". و تابعت ذات المصادر الاعلامية ، أن المسلحين تمكنا من دخول مبنى البرلمان مطلقين نار أسلحتهما ، مما اسفر عن مقتل أربعة من حراس الامن". وترددت أنباء ان قوات الأمن، نجحت في انقاذ رئيس البرلمان من محاولة اغتيال كانت تستهدفه بشكل شخصي على يد هذه العناصر التي كانت تسعى في الوصول اليه. كما قالت بعض المصادر الأخرى، أن هجوما استهدف مقر وزارة الزراعة في جروزني، الا أن وزارة الدفاع أوضحت في وقت لاحق ، أن الحديث يدور حول قسم من المجمع الحكومي كان سابقا مقرا لوزارة الزراعة. هذا وأرسلت وحدات خاصة من قوات الأمن وهيئة الأمن التابعة للرئيس الشيشاني البرمان وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية الى المنطقة التي تقع فيها المباني الحكومية. وتجدر الإشارة الى أن هذا الهجوم يأتي بعد أشهر من الاعتداء على قرية تسينتوروي الشيشانية التي يقطن فيها معظم عشيرة قادروف. حيث اعلن الرئيس الشيشاني آنذاك ان 12 مسلحا و5 من رجال الامن قتلوا في المواجهات. اما أعنف هجوم على المؤسسات الحكومية في غروزني فوقع في عام 2003، عندما هاجم انتحاريان يقودان شاحنتان مفخختان دار الحكومة الشيشانية، مما اسفر عن مقتل 72 شخصا وإصابة نحو 310 شخصا. ويأتي الهجوم بعد أن أفادت تقارير مؤخرا، بحدوث انقسامات داخل قيادة المقاتلين الشيشان بعدما تردد عن تنحي قائدهم دوكو عمروف وإسناد مهمته إلى أصلانبك فادلوف. ويقود فادلوف وقائد آخر هو حسين جكاييف، جناحا يطالب بتصعيد الهجمات داخل جمهورية الشيشان، فيما ذكرت تقارير اعلامية ، أن الفريق الجديد يحاول إثبات وجوده بتصعيد العمليات المسلحة.