إرتفع، عدد الرهائن المحررين من قبضة المسلحين، الذين احتجزوا بمقر قيادة الجيش الباكستاني في مدينة روالبندي، الأحد، إلى 39 رهينة· وكشفت الأنباء أنه تم القبض على مسلح خامس، هو منفذ الهجوم، وكان قد أصيب واعتقل في بداية الهجوم، وأن منفذ الهجوم الرئيسي يدعى عقيل أو ''الدكتور عثمان''، وأنه هو مخطط الهجوم الذي استهدف منتخب سريلانكا للكريكيت في مارس الماضي بمدينة لاهور· الدكتور عثمان مطلوب للشرطة لتورطه في محاولة اغتيال الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف· وكانت القوات الباكستانية قد تمكنت، في وقت سابق، من تحرير 25 رهينة كان مسلحون قد احتجزوهم في مقر قيادة الجيش في روالبندي، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الجيش الباكستاني، الأحد· وأفاد، المتحدث باسم الجيش، الجنرال أطهر عباس، في تصريح صحفي أن أربعة مسلحين وثلاثة من عناصر الجيش قتلوا أثناء عملية تحرير الرهائن، بعد احتجاز استمر 18 ساعة· وأوضح عباس أن اثنين من المسلحين، يرتدي أحدهما حزاماً ناسفاً، إحتجزوا 22 رهينة في إحدى القاعات قبل أن تنجح قوات أمنية في قتلهما وقبل أن يفجرا الحزام الناسف· وأشار إلى أن المسلحين الآخرين، اللذين كانا في موقع آخر داخل المقر، إنتحرا عن طريق تفجير نفسهما، لكنه لم يؤكد كيفية مقتل الرهائن الثلاثة، وما إذا كان ذلك نتيجة التفجير الإنتحاري الذي نفذه المسلحان·هذا ومازالت قوات الأمن تقوم بتمشيط المقر بحثاً عن مسلحين ورهائن آخرين، رغم انتهاء محنة احتجاز الرهائن، وفقاً لعباس· وكان المتحدث باسم الجيش قد صرح، في وقت سابق، بأن الرهائن المحتجزين ليس جميعهم من العسكريين، مشيراً إلى وجود عدد من المدنيين بينهم· وأوضح أنه تم الاتصال بالمسلحين خلال عملية احتجاز الرهائن، وأنهما قدموا مجموعة من المطالب، غير أنه لم يوضح هذه المطالب، رغم أن مسؤولاً آخر لم يفصح عن هويته لحساسية المسألة، قال أن المسلحين قدموا مطالب من بينها أن تطلق الحكومة سراح مجموعة من المعتقلين في السجون الحكومية· وكانت مجموعة من المسلحين قد شنت هجوما، السبت، على مقر قيادة الجيش الباكستاني في روالبندي، قرب العاصمة إسلام أباد، واحتجزوا عدداً من الرهائن، بعد معركة عنيفة مع أفراد حراسة مقر القيادة العسكرية، بحسب ما أكده مسؤولون باكستانيون· وأكد الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس، أن أربعة مسلحين على الأقل، يحتجزون عدداً من الرهائن داخل مقر قيادة الجيش، بينهم عدد من العسكريين والمدنيين، مشيراً إلى أن معركة بالأسلحة استمرت قرابة أربع ساعات بين المهاجمين وقوات الجيش·