فتح موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، النار، أمس، على أعضاء البرلمان متهما إياهم ب''الخيانة'' بعد الرضوخ لقرار تجميد قانون تجريم الاستعمار. قال موسى تواتي، على هامش لقاء تنظيمي لمناضلي حزبه بقاعة دار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، إن ''أبناء الجزائر التي رويت أرضهم بدماء الشهداء الحمراء سيقفون في وجه مدعمي فرنسا التي نقول لها ولمن لا زال يمثلها بهذا الوطن العزيز في السر والجهر أن نفوذ السلطة الاستعمارية بالأمس واستمرار محاولات الأبوة على الجزائر ستفشل، لأن السيطرة على مجموعة من الخونة من المنتخبين والهيئات لا تعني بالضرورة السيطرة على الشعب الذي يمقت الاستعمار وينتظر الاعتذار''. وبعد تساؤله عن الخلفية التي تحرك فرنسا، وهي التي طلبت الاعتذار الرسمي وطالبت بالتعويض المادي والمعنوي من ألمانيا بسبب الممارسات النازية، تريد الوقوف في وجه الشعب الجزائري بتحريض أذنابها للترويج لقانون تمجيد الاستعمار، داعيا في هذا الصدد وبلغة التحدي مكررا العبارة ''فلنرم بهذا القانون الذي يجرّم الاستعمار في أحضان الشعب للاستفتاء وسنرى إرادة الشعب كيف تحطم أوتاد وعقلية فرنسا التي مازلت تعشش في ذهنيات البعض...''. وأشار موسى تواتي مستهزئا عن تبرير بعض الجهات إلى أن مصالح الجزائر مع فرنسا تستدعي التريث وعدم التسرع ''أي تريث وانتظار مع من ذبح وقتل وشرّد الجزائريين والجزائريات''. وبالنسبة لموسى تواتي ''أبناء الأفانا المخلصون يعارضون إهداء دماء الشهداء لمجرمي الحرب''. من جانب آخر وجه تواتي انتقادات شديدة لمن وصفهم ب''مناضلي المناسبات'' الذين يحصدون الغنائم ويظفرون بالمصالح المادية على ظهور المواطنين، في إشارة إلى المنتخبين على المستوى المحلي والوطني. وأعرب تواتي عن رفضه لسيطرة الشكارة قبل المبادئ الحزبية، وقال إن ''بعض القياديين في الحزب يجهلون القانون الداخلي والقانون الأساسي للحزب، وعليه من الضرورة بما كان أن نمر إلى مرحلة تكوين حزبي قبل النضال السياسي''. جدير بالذكر أن قيادة الأفانا أشرفت، أمس، على الجمعية العامة لانتخاب مجلس ولائي انبثق عنه مكتب ولائي من 10 أعضاء برئاسة النائب البرلماني مسعي إبراهيم.