قررت اللجنة المكونة من الوزارات المعنية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية، وضع الزوايا القرآنية المنتشرة بالوطن، تحت مجهر الرقابة وكذا تمكينها من منح شهادات مدرسية تساوي شهادات الثانويات عند أداء المسابقات الوطنية في الوظيف العمومي، عن طريق إلزامها ببرامج تعليمية محددة واحدة وشاملة، في الوقت الذي صرح بوعبد الله غلام الله عن حاجة قطاعه لدعم أكثر من 40 ألف مسجد بأئمة أكفاء. قال مسؤول معاهد التكوين بوزارة الشؤون الدينية، السيد معول، ردا على انشغالات خريجي الزوايا التي أكدت تخلي الوزارة الوصية على قطاع الشؤون الدينية بالجزائر عنهم، رغم تكوينهم الشرعي الممتاز مقارنة بخريجي المعاهد الدينية التابعة لوزارة الشؤون الدينية والجامعات الإسلامية، قائلا: ''الوزارة لن تقصي هؤلاء بدليل أن القانون الأساسي ينص على أن الإمام المدرس والقيم ومعلم القرآن شهادة إثبات للمستوى من الثانوية أو من الزوايا، وهناك قرار وزاري لتحديد برامج الزوايا على المستوى الوطني، أي بإمكان الزوايا المعتمدة التي تلتزم بالبرامج المحددة من الوزارة أن تمنح شهادة المستوى الرابع لطلبتها، وهو ما يعادل في المؤسسات الرسمية التابعة لوزارة التربية الوطنية شهادة السنة الثالثة من التعليم الثانوي، والمستوى الثالث يعادل السنة الثانية ثانوي. وأضاف نفس المسؤول بالوزارة الوصية ''الوزير مهتم شخصيا بهذا الأمر''، موضحا أن شهادة إثبات المستوى لن تمنح إلى المتمدرسين في الزوايا التي لا تعمل في إطار قوانين الدولة. كما كشف السيد معول أنه تقرر ترقية المعاهد الثمانية لتكوين الأئمة إلى مصاف المعاهد الوطنية، وهذا بعد رفع مدة التكوين من سنتين إلى 3 سنوات بالتوازي مع مدة الدراسة في الجامعة في النظام الجديد ''أل أم دي''، أي ما يعادل شهادة تقني سامي في السلم الإداري عند الوظيف العمومي، وقد تم إمضاء هذا القرار الوزاري المشترك ومن المرتقب الإعلان عنه خلال الأيام القادمة. الجدير بالذكر أن الجزائر تحتوي على العشرات من الطرق الصوفية التي بدورها ينتمي إليها الآلاف من الزوايا والمدارس القرآنية.