اكتظت قاعة الأطلس بالجزائر العاصمة سهرة أول أمس، بأكثر من 2000 شخص من محبي نجمة الراب الفرنسي ديامس، التي نشطت حفلا، دام قرابة الساعتين، بادر إليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمساهمة ''الخبر'' كانت قاعة الأطلس سهرة أول أمس في الموعد. وشرع عشاق صاحبة ''اعترافات ليلية'' في التوافد على القاعة ساعتين قبل انطلاق الحفل. أما ديامس فقد حلّت، بالقاعة، بمعية الفرقة الموسيقية، بداية من الساعة الثالثة زوالا، وقامت بتجريب أجهزة الصوت وتحضير الأغاني التي كانت تنوي أدائها، منتظرة وصول الجمهور والصحافة أيضا، حيث لم تمانع، ربع ساعة، قبل بداية الحفل، في الإجابة عن بعض الأسئلة وتدلي ل''الخبر'' بأن الأزمة التي صارت تمر بها موسيقى الراب، إجمالا، في العالم غير معنية بها''. وقالت ''صحيح أن الإقبال وإنتاج الراب تقلص ولكن سأبقى أغني في النمط نفسه. أشعر بأنه يناسبني. اخترت هذا النهج ولست نادمة عليه''. كما أبانت المغنية نفسها عن عدم تفاعلها مع الأنماط الغنائية الجديدة، التي صارت تفرض حضورا وتلقى رواجا، خصوصا نمط ''الأرنبي''. ديامس التي حلّت بالجزائر في بداية جولة فنية عالمية قالت ''صرت أهتم في الوقت الحاضر أكثر فأكثر بالعمل الجمعوي والنضالي، حيث أسست جمعية باسم ''بيغ آب''. تهتم بمساعدة الأيتام والطفولة المحرومة وأهدف من خلالها إلى تقديم خدمة لذوي الاحتياجات''. وتواصل ''باعتقادي أن الغناء مرادف للنضال. شخصيا لا أغني من أجل لا شيء. بل أحمل وأدافع عن رسالة إنسانية''. ولم تنف المغنية نفسها فرضية العودة، خلال الفترة المقبلة، إلى العمل السينمائي، خصوصا بعدما استعادت علاقتها، بشكل جيد، مع الكوميدي والمنتج جمال دبوز. ورفضت ديامس، التي تحدثت للمرة الأولى للصحافة، منذ قرابة سنتين، بعدما أعلنت القطيعة مع الصحافة الفرنسية، الخوض في مسألة الحجاب واعتناقها الإسلام واكتفت بالتعليق، باختصار ''سأحكي تفاصيل إسلامي وارتداء الحجاب في كتاب بيوغرافي سيصدر السّنة المقبلة''. واختتمت حديثها بالدّعوة إلى الاطلاع على الكتاب لتقتحم بعدها مباشرة، القاعة (في حدود الساعة الثامنة مساء)، أين انطلقت من أغنية ''أنا أحد ما''، التي حملها الألبوم الأخير ''أس.أو.أس'' (2009) ألهبت، من خلالها، حناجر الحاضرين، ورفعت ديامس تدريجيا حرارة التفاعل وصخب الحضور، حيث عرجت على كثير من الأغاني التي صنعت بريقها، في السنوات الماضية، المستمدة من ألبوم ''داخل الفقاعة''، من بينها ''كريّة''، ''بيغ آب'' وفرنسا التي أريدها'' أين رددت ''فرنسا جزائرية'' وهتفت من أجل فرنسا متعددة الألوان، تقرّ بالاختلاف الموجودة داخلها وحقّ الآخرين في التعبير عن ذاتهم، وتعود في النهاية إلى ألبوم ''أس.أو.أس''، وختمت الحفل بتوجيه رسالة شكر لكل من ساعدها ومن سيساعدها من أجل دعم جمعيتها الخيرية وتودع الجمهور على ريتم أغاني ''ابن الصحراء''، ''على رأس أمي'' و''أس.أو.أس''.