أدانت محكمة مغربية جزائريا اتهم بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية ضمن قضية الخلية التي يقودها المغربي البلجيكي عبد القادر بلعيرج، وقضت محكمة مدينة سلا المغربية، المتخصصة في ملف مكافحة الإرهاب، بالسجن لمدة 10 سنوات على الجزائري بن رابح بن عطو، البالغ 44 سنة، بتهمة تشكيل عصابة إجرامية هدفها التخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية. وتسلّم المغرب، شهر سبتمبر الماضي، بن عطو من بلجيكا؛ حيث كان يقيم، بعد إصدار المحكمة المغربية مذكرة دولية في 18 مارس .2008 وحضر قضاة ومسؤولون في الشرطة البلجيكية يوم الأربعاء الماضي إلى المغرب، للاطلاع على ملف خلية بلعيرج، وأجروا محادثات مع المسؤولين المغاربة المكلفين بالقضية. وأصدرت محكمة سلا، في نفس القضية، أحكاما بالسجن تتراوح بين سنة وثلاثين سنة، بعضها موقوفة التنفيذ بحق 34 شخصا آخرين متابعين في ذات القضية. واعتقل مسؤول الخلية الإرهابية المغربي عبد القادر بلعيرج البالغ من العمر 50 سنة في 18 فيفري 2008 في المغرب، مع شبكة تضم34 شخصا بينهم شخصيات سياسية مغربية معروفة، قالت السلطات المغربية إنه كان بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة النارية. ويشتبه في أنه كان يقود خلية إرهابية ارتكبت ستة اغتيالات في بلجيكا نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات. لكن بلعيرج، الذي حكم عليه بالسجن المؤبد، نفى ذلك، واعتبر أنه ضحية تصفية حسابات بين أجهزة استخباراتية، خاصة وأن شبهات كانت تحوم حول عمله لصالح أجهزة الاستخبارات البلجيكية. واعترف بلعيرج بدوره في تهريب شحنات من السلاح لصالح الجماعات الإرهابية في الجزائر. ويعتقد أنه ربط اتصالا مع قيادات في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في التسعينيات، كما ربط لاحقا اتصالات مع ''الجماعة الإسلامية'' وأنشأ علاقة معها منذ سنة .2005