أصدرت محكمة الاستئناف بسلا قرب العاصمة المغربية أمس أحكاما بالسجن المؤبد على عبد القادر بلعيرج الزعيم المفترض لما بات يُعرف هناك بخلية "بلعيرج"، والمتهمة بالإعداد لهجمات إرهابية داخل البلاد. وشملت تلك الأحكام السجن 25 عاما على كل من محمد المعتصم والأمين الرجالة زعيمي "حزب البديل الحضاري"، والأمين العام لحزب" الأمة" محمد المرواني كما شملت السجن عشرين عاما على عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ماء العينين العدادلة وقال بلعيرج زعيم الخلية التي فككها الأمن المغربي قبل أشهر بشبهة تورطها في الإرهاب، إنه كان قد ناقش مع أسامة بن لان، ومساعده أيمن الظواهري، قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، الإستراتيجية الجديدة لعمل الخلايا النائمة التي أنشأتها الحركات الإسلامية المتشددة كما ناقش معه انضمام الجماعات الإسلامية النشطة في المغرب الى القاعدة و تراوحت بقية الأحكام على بقية المجموعة ما بين عشر سنوات وسنة واحدة مع وقف التنفيذ، بتهم المس بسلامة أمن الدولة وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وتوقع المتابعون لمراحل قضية بلعيرج أن تكون الأحكام ثقيلة بالنسبة لأغلب المتابعين في القضية، بالنظر إلى التهم الموجهة إليهم، وكذا العقوبات التي طالبت بها النيابة العامة. وبحسب الصحافة المغربية الصادرة أمس الثلاثاء فقد كان القاضي استمع يوم الجمعة الماضي إلى الكلمة الأخيرة للمتابعين في إطار الملف، وفي مقدمتهم المتهم الرئيسي، عبد القادر بلعيرج، الذي ألقى خطابا تضمن شعرا ودعاء، وتركز في مجمله على انتقاد القضاء المغربي، موضحا أن الحكم عليه بالإعدام لا يعيره اهتماما. وبدأت قضية بلعيرج حينما ألقت السلطات المغربية في 18 فبراير 2008 القبض على 35 شخصا بتهمة "تكوين خلية إرهابية بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال تخريب واغتيالات سياسية"، متهمة البلجيكي من أصل مغربي عبد القادر بلعيرج بقيادة الشبكة.