قال مصدر قضائي مغربي إن قاضي التحقيق بمحكمة سلا المغربية أجرى مواجهة بين الجزائري “ب. ب”، الذي سلمته بروكسل للرباط والمشتبه في انتمائه إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال وارتباطه بالمجموعة المغربية المدانة، والمغربي عبد القادر بلعيرج، المتهم الرئيسي ضمن الخلية الإرهابية المعروفة ب “جماعة بلعيرج”، المدان بعقوبة السجن المؤبد بتهمة “المس بسلامة أمن الدولة الداخلي والقتل العمدي”. وذكرت ذات المصادر أن قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف أمر بإيداع المواطن الجزائري المقيم ببلجيكا، مباشرة بعد أن سلمته السلطات البلجيكية لنظيرتها المغربية بسجن المدينة المحلي بتهمة الاشتباه في علاقته بخلية “بلعيرج”، التي قضت غرفة الجنايات الابتدائية في حق أفرادها ال35، أحكاما تراوحت ما بين السجن المؤبد وسنة موقوفة التنفيذ، مضيفا أن النيابة العامة وجهت للمشتبه به الجزائري “ب.ب”، من مواليد 1966 بسيدي بلعباس، عدة تهم وصفت بالثقيلة، تتمثل في تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة نارية وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في أعمال إرهابية. واعترف الإرهابي المغربي، بلعيرج، أثناء محاكمته بالمغرب، في وقت سابق بالعلاقة التي تربطه بالجماعة الإسلامية المسلحة “الجيا” وبعدها الجماعة السلفية للدعوة والقتال، من خلال إرسال العناصر الأجنبية والمغربية الى الجزائر للقيام بأعمال إجرامية في حق الجزائريين وتزويدهم بالأسلحة والمتفجرات أثناء المأساة الوطنية. واعتبر الإرهابي المغربي بلعيرج وخليته قاعدة خلفية للنشاط الإرهابي في الجزائر خلال سنوات التسعينيات، حيث تم الكشف عن تزويد الإرهابيين بكميات ضخمة من الأسلحة، كانت قد وضعت في مكان سري، ليكتشف أمرها فيما بعد.