نحتفل في الفاتح نوفمبر القادم بالذكرى ال20 لميلاد يومية الخبر. وقد تمكنت الجريدة خلال هذه الفترة من تحقيق الكثير من النجاحات، وتألقت في العديد من المحطات بفضل الكد والجد والتخطيط من أجل الحفاظ على استقلالية خطنا الإعلامي حتى نتمكن من نقل انشغالات وهموم المواطن ومحاربة ''الحفرة'' مهما كانت طبيعتها، وكل ذلك بهدف وحيد هو الوفاء للوعد الذي قطعناه مع أنفسنا منذ أول عدد نزل إلى السوق، حيث أكدنا آنذاك في افتتاحية الخبر ''سنتمسك باستقلالنا والاستقلالية لا تعني، بالنسبة لنا، عدم وجود تفكير سياسي، إنما معناها عندنا أننا لن نركع أمام ضغط سياسي أو مالي أو فكري''. ونحسب أننا وفينا، إلى حد بعيد، بعهدنا طيلة العقدين من الزمن من عمر مسيرتنا، ودليلنا في ذلك أن منحنى عدد قراء الخبر لا يزال دائما في تصاعد مستمر رغم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وغلاء المعيشة التي أثقلت كاهل المواطن الذي كثيرا ما يجد في الخبر متنفسا له في أوقات الشدائد. وبهذه المناسبة تفتح الخبر صفحاتها، لمدة أسبوع، لأقلام أعضاء أسرة الخبر والقراء والفاعلين في المجتمع لتقييم مسيرة العقدين. تحققت بالتخطيط والرؤية البعيدة والأفكار المتجددة قصة نجاح.. عنوانها ''الخبر'' الكتاب كما يُقال من عنوانه يقرأ، والخبر كتبت عنوان قصة نجاحها بالخط العريض هكذا (قصة نجاح تحتاجها الأجيال). وللحديث عن هذا النجاح، نفتح المجال للمدير العام مسؤول النشر الزميل شريف رزقي كي يوضح العوامل والأدوات التي حققت بها هذا النجاح. يلخص رزقي الوصفة بقوله ''إن ذلك كله قد تحقق بتخطيط، ورؤية بعيدة الأمد، وأفكار متجددة''. إن جريدة الخبر تعرضت ومازالت تتعرض لمنافسة شرسة، ومن الطبيعي أن تواجه الكثير من المصاعب، مثل كل المؤسسات الإعلامية الجزائرية، ولكني واثق أنها ستتغلب عليها. والذي يمكن قوله بمناسبة عيد ميلادها ال20، أن تلك الصعوبات التي تواجهها الآن يمكن اعتبارها مبرراً مقبولاً لتأخير نجاحها.. هذا هو الأمر المنطقي الطبيعي''. البداية كانت مغامرة، تحولت إلى تجربة ناجحة مع مرور الشهور والسنوات.. لقد كان النجاح غير مؤكد، بالنظر إلى كون مؤسسيها من الصحافيين ولا دراية لهم بعالم الإدارة والتسيير والشركات.. لكن بفضل عزيمة قوية تولدت مع الأيام إرادة البقاء والاستمرار رغم كل المتاعب والعقبات التي كانت تفرض نفسها أمامنا. ويحكي شريف رزقي عن البدايات، مستذكرا أن ''زملاءنا في القطاع العام، كانوا يسخرون منا ومن طريقة إخراج الأعداد الأولى.. وكثيرا ما سمعناهم يصفوننا ب''الأولاد المغامرين''، كانوا محقين في ذلك، إذ كان أقدم واحد منا في الصحافة في تلك الفترة لا يتجاوز سنه المهني عشر سنوات، غير أن الأمل بالنجاح كان هو المسيطر على أذهاننا، كنا نعمل في صمت.. ورغم كل ذلك كنا أول صحيفة تستخدم أحدث تقنيات النشر، كما كنا أول من انتقل إلى شكل (التابلويد) لاعتبارات اقتصادية وتجارية. رأسمالنا هو ثقة القارئ وبعد عشرين عاما من السير في طريق مزدحمة بالعراقيل، ومحفوفة بالإكراهات على مستوى المطابع وشركات التوزيع، ها نحن اليوم نقطف الثمار رغم كل شيء. ويضيف رزقي موضحا ''اليوم، الجريدة تحظى بثقة ووفاء نصف مليون قارئ يوميا على الأقل، وباحترام كافة الجزائريين والبعثات الدبلوماسية ومختلف المؤسسات الوطنية خاصة كانت أو عمومية''. لكن إلى من يعود الفضل في هذا النجاح؟ يرجع ذلك، حسب رزقي، إلى ''المصداقية والاحترافية التي يتحلى بها طاقم الجريدة من صحافيين وإداريين وعاملين في مختلف أقسام ومصالح المؤسسة''، وإلى سياسة الاعتماد على الذات في تحقيق الأهداف، وتجنب المشكلات المتعلقة بالجانب التجاري والاقتصادي والإداري. إذ كانت الخطوة الأولى بأن عمدنا في سنة 1994 إلى تأسيس مؤسسة لتوزيع الصحف، في الوسط والشرق والغرب، بغرض تقليص ''التسربات'' التي كان يتسبب فيها الوسطاء. كانت تلك الخطوة بمثابة بداية مرحلة هامة في طريق الاستقلالية. ولأنها لم تكن كافية، توجب علينا تأمين عملية الطباعة، ووجهنا اهتمامنا إلى إنشاء شركة للطبع في سنة ,1997 لتفادي الضغط على الطبع لدى مؤسسات الطباعة العمومية، ووضع حد ل''تحرشات'' أجهزة الرقابة وإدارة المطابع. وهنا أيضا لم تكن المهمة سهلة، يروي رزقي مفصلا ''لم يكن متاحا أمامنا تمويل شراء المطابع بقروض البنوك الوطنية. فلجأنا، بالشراكة مع جريدة (الوطن)، إلى البنك الأفريقي للتنمية الذي مول أول مطبعة، تلتها عمليتان أخريتان تمثلتا في تزويد المؤسسة بمطبعة في الشرق وأخرى في الغرب، كما تم اقتناء مطبعة جديدة لتعويض الأولى التي تقرر تحويلها إلى مدينة ورفلة لإيصال الجريدة إلى قرائها في منطقة الجنوب بعد أن رفضت المطبعة العمومية ذلك''. ومثلما كنا السباقين إلى الطباعة بالألوان، كنا أيضا الأوائل في اعتماد طبعة يوم الجمعة، لتصبح الجريدة متوفرة في الأكشاك طيلة أيام الأسبوع، تأمينا لحق المواطن في الإعلام وتأكيدا على تميزنا وأحقيتنا بالريادة في المشهد الإعلامي الجزائري. العلاقة مع السلطة وعن العلاقة مع السلطة، فإن لشريف رزقي كلام آخر، فهو يدافع عن الخط الافتتاحي للجريدة، ويؤكد بأنه لم يتغير يوما.. ''نحن جريدة لا نخضع لمبدأ الجاذبية، فلا نقترب من السلطة ولا نبتعد عنها، نجتهد في احترام المسافة التي حددناها في عددنا الأول عندما أعلنا أننا لن نجامل أحدا وسنحافظ على علاقة الاحترام مع جميع مكونات المجتمع، وأننا سنظل على الدوام ننأى بأنفسنا عن تأثيرات سلطة المال والسلطة السياسية''. وعلى منوال ما سبق، فإن نفس العلاقة ترتسم مع الطبقة السياسية وفعاليات الساحة الوطنية وفي هذا الصدد، يقول رزقي ''نعطي الكلمة لكل الفاعلين المعتمدين قانونا، لا عقدة لنا إزاء أي طرف أو مجموعة، نحن ديمقراطيون وطنيون ومسلمون ولكن بدون مزايدة. كلام خارج السياق وردا على سؤال بخصوص التغييرات المتوالية التي شهدتها إدارة الجريدة خلال الفترة الماضية، فإن المدير العام شريف رزقي يفند كل ما يقال حول وجود مشاكل بين المساهمين على خلفية الخط الافتتاحي للجريدة. إذ يقول ''لا توجد تجاذبات بين المساهمين، نحن نعرف مصلحتنا جيدا. نقوم بتقييم أداء فريق العمل وإذا تطلب الأمر التغيير فنحن نغير، وهكذا كانت الخبر وستبقى. من الأسئلة التي تطلبت الإجابة الواضحة، ما تعلق بتوقيف صدور جريدة ''الخبر الأسبوعي''. وهنا لشريف رزقي ما يقول ''أوقفنا صدور الخبر الأسبوعي لكننا بالمقابل أطلقنا الخبر الرياضي.. نحن مجمع مهيكل نستثمر في الفرص التي تحقق المردودية للمؤسسة، ولم نعمد إلى غلق أي جريدة لو لم يكن الاستمرار في تحمل مزيد من الخسائر مستحيلا.. كان لزاما علينا التحلي بالشجاعة لاتخاذ قرار الغلق''. تحية تقدير لجريدتكم التي تطفئ شمعتها العشرين لقد شقت الخبر لنفسها طريقا لم يكن سهلا في ظرف كانت فيه البلاد تواجه معاول الهدم لأسس الدولة الجزائرية من قبل التكالب الإرهابي البغيض الذي دفعت الجريدة مثل بقية الجزائريين ثمنا له، سواء بدفعها قربانا للشهيد عمر أورتيلان الذي حلم بأن يتجلى السلم ذات يوم في آخر كتاباته، أو من خلال سعيها للحفاظ على مهنيتها المعهودة التي أكسبتها مساحة مقروئية قياسية وقراء يزدادون يوما بعد يوم بفعل مسايرة تطلعات الشعب الجزائري للعيش في كنف العزة والكرامة. تجربتكم رائدة، خصوصا وأن إرادتكم وفريق عملكم من الصحفيين الشباب الذين اتخذوا من مهمة التقرب والتحسس لانشغالات المواطنين وحقهم في المعلومة الموضوعية والصادقة هاجسهم الأول وحرصهم الدؤوب والمتواصل. وتجسد تجربة 20 سنة طموحكم وسعيكم بكل جد وإخلاص لتقديم ما هو قيم ومفيد للمجتمع، لقد ساهمتم في تمكين المواطن من حقه في الإعلام فأضفتم بذلك قيمة للديمقراطية والحرية والتعددية في البلاد، وحصلتم بذلك على التكريم الوطني والعالمي. وأجمل ما يميز صحافتنا أن عقول جزائرية شابة من بنات وشباب بلادي تقف خلف نجاحها، وهو نجاح يدل على وجود مناخ للتعبير الحر في البلاد، ساهمت الدولة بدعمها المادي والمعنوي من أجل تطويره منذ بداية التعددية ومازالت تقوم به إلى اليوم. إن الخبر قد احتضنت طيلة مسيرتها الفتية أقلام واعية تشخص بمصداقية أحوال الأمة وتطلعاتها، وحملت على مدى 20 عاما هموم وآمال الجزائريين، لقد تعاملت الصحيفة بوعي مع العديد من القضايا الوطنية، حتى إنها أجبرت من يخالفون توجهاتها على أن يقدروها. إنني من باب مسؤولياتي في الدولة أحرص يوميا على مطالعة الخبر وأسعد دائما بموضوعيتها، حتى وإن كانت في بعض الأحيان لعبت دورا غير دورها، إن للإعلام الجاد سماته التي تكسب احترام المتلقي وتقديره وثقته، وجريدة مثل الخبر تعد من أهم النوافذ الإعلامية التي نفخر بها جميعا. وأرجو للجريدة بعد أن اكتسبت سمة الخبرة والعراقة أن تواصل تقدمها كإضافة مهمة للإعلام الوطني الجزائري والعربي ولم لا العالمي. أتمنى أن تكون الخبر، وهي تطفئ شمعتها ال20، وهو سن النضج والطموح، واجهة حقيقية لثقافة جزائرية وعربية أصيلة واعية تمتد حتى الجذور وتحلق حتى آخر نقطة من هذا الكون، أهنئكم وأتمنى لكم التوفيق في مساعيكم لخدمة هذا الوطن الغالي. أخوكم أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بمناسبة الذكرى ال20 لميلاد جريدة الخبر الغراء ألف مبروك.. لم تبق جريدة الخبر التي بدأت في شكل تحدي لمجموعة قليلة من الصحفيين في حدود مجرد صحيفة تصدر يوميا، بقدر ما تحولت إلى مؤسسة حقيقية بملاحقها التحريرية والمطبعية والتوزيع، وهو نجاح لم يكن ليتحقق في مسيرة 20 سنة بدون المجهودات والإصرار على التحدي الذي ميز طاقمها الصحفي والإداري الشاب وكذا للتضحيات التي واجهتها ودفعت خير أبنائها وصحفييها ثمنا لها، كما كان الحال بالنسبة للشهيد عمر أورتيلان الذي اغتالته أيادي التطرف والظلامية، طمعا في إسكات هذا المنبر الإعلامي الفتي، غير أن إرادة التحدي والاستمرار كانت أقوى من أن تخيفها معاول الهدم الإرهابي الذي حاول تركيع الجمهورية. لقد اختارت الخبر أن تكون إلى جانب الكادحين والعمال والفلاحين والمهمشين لترفع صوتهم وتطرح قضاياهم وانشغالاتهم وإيصالها إلى المسؤولين للتكفل بها، وهي بذلك ساهمت في دعم الحوار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وهي عملية لم تكن سهلة، خصوصا في الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال فترة التسعينيات، حيث دفعت الأسرة الإعلامية الكثير من رجالاتها دفاعا عن الجمهورية أمام التكالب الإرهابي الأعمى. إن حجم المقروئية القياسي الذي حققته الجريدة وتزايد عدد قرائها الأوفياء لهو أكبر دليل على المهنية التي اعتمدتها في مشوارها وعلى الصدق والمصداقية الذي اختارته كشعار لها للوصول إلى قلوب القراء المعربين والمفرنسين في آن واحد. إن تجربتكم على مدار 20 سنة تعد رائدة ونموذجا يحتذى به في الداخل والخارج. لقد وجدت الطبقة الشغيلة في ''الخبر'' سندا لها، بحيث استطاعت أن تساهم في إيجاد حلول للعديد من المطالب العمالية، خصوصا في الجزائر العميقة وفي المدن النائية، وهو ما زاد من دون شك في ثقل المسؤولية التي توجد على عاتق الجريدة المطالبة اليوم أكثر من الأمس ببذل مجهود آخر بالنظر إلى التحديات التي تنتظر البلاد وتقتضي من الجزائريين جميعا مواجهتها كرجل واحد، من أجل بناء هذا الوطن الغالي وتطويره اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. وفي الأخير، أتمنى ل''عائلة الخبر''، وهي تشعل شمعتها ال20 مزيد من النجاحات والاستمرارية في تمكين الجزائريين من حقهم في إعلام صادق ونزيه وموضوعي. أهنئكم وأتمنى لكم التوفيق عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد ع.ع.ج محمد حداد، موظف، بسكرة شعار الصدق والمصداقية ليس للاستهلاك بل حقيقة يربط السيد محمد حداد الذي يعمل بالديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية ببسكرة، تعلقه بجريدة الخبر إلى الصدق والمصداقية التي تتحلى بها الجريدة التي قال إن الشعار الذي ترفعه ليس للاستهلاك بل حقيقة يقف عليها من يتابعها، ويكفي أنها تنقل الأخبار مهما كان نوعها من مصدرها دون تهويل أو مبالغة ودون تحريف، مضيفا ''معالجة المواضيع تتم باحترافية وبأسلوب بسيط ولغة راقية يفهمها الجميع مما ينبئ أن طاقمها متمكن''. وعن تجربته مع قراءة ''الخبر'' قال حداد إنه يطالعها منذ بداية صدورها، فهي لا تفارقه، ويقرأ كل ما يكتب فيها ويعجبه فيها تغلغلها وغوصها في الجزائر العميقة ووقوفها إلى جانب المواطن البسيط. كمال جابري، مهندس دولة، عنابة الخبر مثل طائر الهدهد الذي يأتي بالخبر اليقين الخبر تمثل لي طائر الهدهد الذي لا يأتي إلا بالخبر اليقين، هي جريدة هادفة، في شكل أنيق وجذاب، وأكثر ما يميزها الموضوعية والاحترافية، كما يعجبني فيها صحفيوها الذين يتميزون باحترام كبير لدى قرائهم. أقول بصدق إن الخبر وعبر تجربة العشرين سنة دائما متواجدة في أماكن الحدث. وبهذه المناسبة أقترح على إدارة التحرير الاهتمام أكبر بالجانب العلمي، لتكون الخبر بحق مصدرا إعلاميا في مختلف أنواع المعارف والعلوم''. دادي بابا حمو، فلاح، غرداية تعجبني المعالجة الموضوعية للأحداث أنا من القراء الأوفياء ليومية الخبر منذ عدة سنوات، ومعجب جدا بمضمون الجريدة وموقفها المهني المتزن من كافة القضايا التي تهم المجتمع، وفيه تنقل المعلومة مجردة من كل موقف شخصي للمحرر. ويرى المتحدث بأن صحفيي الجريدة الذين ينقلون الأحداث في أغلب الحالات لا يعبرون عن أي موقف سياسي، لكن كمية النسخ التي تصل إلى الجنوب قليلة بالمقارنة مع الطلب المتزايد للقراء. سيلالي محمد، تيبازة الخبر أطلعتنا عما يحدث في الجزائر العميقة الخبر كانت دائما بمثابة المنارة التي اطلع من خلالها على مجريات الأحداث، خاصة المحلية منها، لقد اقتنعت بالخبر لمصداقية الأخبار التي تطلعنا عليها وحملها لهموم المواطن البسيط. أنا أدمن على قراءة الخبر منذ انطلاقتها قبل 20 سنة مضت، وبقيت وفيا لها، وهذه التجربة طيلة تلك الفترة سمحت لنا بالاطلاع على مجريات الحياة اليومية للمواطن البسيط من خلال صفحات ''الجزائر العميقة''. وفي الأخير أدعو ل:الخبر وكل العاملين فيها بالمزيد من النجاح والتألق والدوام في خدمة الصدق والمصداقية. سليم عبد الصمد، تاجر، الجزائر العاصمة المحافظة على الوتيرة نفسها سر النجاح الخبر حافظت على وتيرة عملها طيلة سنوات وهذا العمل يعتبر جبار لأنه على هذا الأساس نستطيع تقييم أي جريدة، لأنه من الصعب تحقيق نفس الوتيرة من المصداقية واحترام الرأي والرأي الآخر في آن واحد. كما أحب مطالعة جريدة الخبر كثيرا لأن اللغة التي تستعملها أكاديمية وتعالج بنزاهة المواضيع الوطنية والدولية الشائكة، وأطالعها كل صباح لأنها لا تهول وتضخم الوقائع والأخبار كي توصلها بمصداقية تامة. فؤاد عميرة، جيجل لا يمكنني ارتشاف قهوة الصباح بدون الخبر لقد أصبحت مدمنا على مطالعة جريدة الخبر، ولا يمكنني أن أرتشف قهوة الصباح دون أن تكون حاضرة بين يدي. منذ أن كنت صغيرا كانت تربطني علاقة وطيدة بالجريدة، إلى أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من يومياتي، رغم أن زيامة منصورية التي ولدت وترعرعت فيها غالبا ما تصل إليها الجريدة في وقت متأخر، وتباع ب12 دينارا للنسخة الواحدة، بحكم أن المنطقة لا يصلها الموزع. إنني أجد فيها ما أرغب في مطالعته سواء من حيث تنوع الأخبار والصفحات أو من جانب طريقة معالجتها بعيدا عن التهويل. وفرحت كثيرا عندما شرعت في الصدور يوم الجمعة، لأنها مكنتني من التخلص من فراغ كنت أعيشه في مثل هذا اليوم من كل أسبوع. أونيس عبد الرحمن، أستاذ العلوم، وهران الخبر تسري مسرى الدم في عروقي لا يمكنني الاستغناء عن الخبر ولو ليوم واحد لأنها تسري مسرى الدم في عروقي، كما أنها الأوكسجين الإعلامي الذي أتجرعه ليلا عبر موقعها في الأنترنت ونهارا من خلال النسخة التي أقتنيها. يكفي الخبر فخرا أنها الأكثر انتشارا داخل الوطن وخارجه، ومعروفة على مستوى أكبر الهيئات الإعلامية في العالم، كما أنها محبذة لدى أكبر شريحة من القراء. وذلك راجع إلى ما تميزت به من صدق في كل ما نشرته، وهذا ما لمسناه من خلال نقلها لما حدث في قطاع التربية والتعليم منذ سنوات، حتى إنها صارت المرجع الوحيد الذي كنا نستقي منه الأخبار القادمة من العاصمة سواء ما تعلق منها بالوزارة أو بمختلف النقابات.