انتقد وزير الموارد المائية محاولة بعض البلدان الأوروبية تحويل الجزائر إلى مجرد سوق لها. وقال مخاطبا الأمريكيين إن ''الجزائر بحاجة إلى مهارة وتجهيزات الشركات الأمريكية''. داعيا إياها إلى الاستثمار في الجزائر. قدم الوزير عبد المالك سلال محاور عن قانون الاستثمار الجزائري للمستثمرين والمسؤولين الأمريكيين، خلال لقاء نظمه مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي وسفارة الجزائر بواشنطن. بينما أعلن الجانب الأمريكي من رجال الأعمال أنهم لا يعارضون القانون، ولكن يتعين على الجزائريين تطبيقه.. خلافا لنظرة بعض الأوروبيين الذين أبدوا مواقف احتجاجية من القانون على أنه ''أداة عرقلة''. وأطلع سلال رؤساء الشركات الأمريكية على برنامج الاستثمارات العمومية الذي خصص له 286 مليار دولار، بالإضافة إلى النصوص التشريعية التي تضبط هذا المجال بالجزائر. ولم يتخلف الوزير عن انتقاد الأوروبيين في تعاطيهم مع الاستثمار في الجزائر، في معرض حديثه عن تحوّل الاقتصاد الجزائري من الاقتصاد الموجه إلى اقتصاد السوق. قائلا ''فتحنا أبواب اقتصادنا ودخل منها محتالون''. وسعى سلال إلى إماطة اللثام عن بعض مشاكل المستثمرين في الجزائر، وقال إن ''الجزائر تحترم دائما التزاماتها في إطار عقودها مع شركائها''. وخاطب الأمريكيين بالقول ''السوق الجزائرية مفتوحة على كافة القطاعات التي خصصت لها ميزانيات عمومية معتبرة. ونحن بحاجة إلى مهارة الشركات الأمريكية وتجهيزاتها''. وتحدث الوزير الجزائري عن فرص الاستثمار في قطاعه، طالبا المستثمرين الأمريكيين بالالتزام أكثر فأكثر مع الشركات الجزائرية عمومية كانت أم خاصة، من خلال شراكة في إطار تبادل المصالح. فيما دعا هؤلاء إلى شراكة من أجل تحقيق مشاريع مختلفة وفقا لقاعدة 51 بالمائة. غير أنه اشترط على الشركات الأمريكية تصدير مهاراتها وتجهيزاتها للشريك الجزائري. بينما أكد أنه لا يتعين على الأمريكيين التأخر عن الاستثمار بالجزائر. وأكد سلال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش اللقاء، أن الأمريكيين طلبوا منه توضيحات حول قانون الاستثمارات الجديد ولم يعارضوه. موضحا أن الطرف الآخر متفهم لصعوبات الانتقال من الاقتصاد الموجه لاقتصاد السوق.. على أن التصور الجزائري الجديد في مجال الاستثمارات الأجنبية لن يسمح بفتح السوق الوطنية، دون أن تستفيد المؤسسة الجزائرية من هذه المشاريع. كما أكد أن صورة الجزائر تتطور بشكل إيجابي لدى الحكومة الأمريكية. واعتبر أن اختيار الولاياتالمتحدة لعقد الندوة حول المقاولة.. الولاياتالمتحدة.. المغرب العربي في ديسمبر المقبل بالجزائر ''إشارة تحمل أكثر من دلالة''.