استنجد القاتل بصديقه لترصد حركات الضحية بالمنطقة الأثرية ''تبسة الخالية''، ثم هاجمه بالحجارة قبل أن يطعنه على مستوى القلب، لينهي جريمته بذبح ضحيته من الوريد إلى الوريد. وقائع القضية التي نظرت فيها محكمة الجنايات بمجلس قضاء تبسة، أمس، يعود تاريخها إلى شهر سبتمبر من السنة الماضية، حيث طلب المتهم الرئيسي البالغ من العمر 19 سنة من صديقه أن يرافقه إلى منطقة ''تبسة الخالية''، بأعالي عاصمة الولاية لملاحقة الضحية، على خلفية نزاع سابق بينهما حول 300 دينار استولى عليها الضحية. رئيس المحكمة بادر المتهم الأول بمجموعة من الأسئلة حول كيفية قتل الضحية، غير أن الجاني حاول التملص من المسؤولية وذكر بأنه كان في حالة سكر، وأنكر قطعيا طعنه أو الشجار معه وأبدع في نسج سيناريو جديد للوقائع. أما المتهم الثاني فقد فند تصريحات المتهم الرئيسي بكونهما كانا في حالة سكر عند ارتكاب الجريمة، وذكر أنه شارك صديقه في ضرب الضحية قصد محاولة منعه من استعمال السلاح الأبيض، غير أنه لم يتمكن من ذلك، فغادر مسرح الجريمة، ولاحظ إقدام الجاني على توجيه الطعنات للضحية. وبعد المداولة قضت محكمة الجنايات بمعاقبة المتهم الأول بالإعدام، فيما أدين المتهم الثاني ب20 سنة سجنا نافذا.