أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، على ضرورة الاعتناء بالسوق الوطنية للكتاب، ليصل هذا السوق إلى مصاف الكتب التي تستقطب عددا كبيرا من المهتمين بشؤونه في مختلف أقطار العالم، مشددا على الأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية لهذا القطاع، والتي من شأنها أن تجعل هذا السوق طرفا فاعلا في صناعته وكان الرئيس قد أشرف رفقة الوزير الأول أحمد أويحيى والطاقم الحكومي وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين بالجزائر على افتتاح الدورة ال15 لفعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي يحتضنه المركب الرياضي “محمد بوضياف” بالعاصمة منذ صباح أمس وإلى غاية ال6 من نوفمبر الداخل. حيث طاف الرئيس ومرافقوه في بعض أجنحة المعرض الذي يشهد مشاركة حوالي 460 دار نشر وطنية وأجنبية قادمة من 31 دولة عربية وأوربية كإسبانيا، بلجيكا، تركيا، إيطاليا، الشيلي، البيرو، فنزويلا، الأرجنتين، كوبا، المكسيك، وغيرها من الدول العربية الشقيقة، كلبنان، سوريا، السعودية، وقدمت له وزيرة الثقافة خليدة تومي، العديد من الشروحات والتوضيحات حول دور النشر التي تشارك في المعرض وكذا بعض العناوين المعروضة للبيع والعرض، والتي توقف أمامها الرئيس مطولا كالإصدارات التي طبعتها وزارة الثقافة موازاة مع احتضان الجزائر للدورة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي، التي خصصت لها جناح منفرد لثاني مرة، كما استوقفه الجناح السويسري الذي يعد ضيف شرف الدورة، كما وقف بجناح المهرجان الثقافي الإفريقي الذي يعرض العديد من الكتب الهامة في مختلف المجالات: أدب، سياسة، فكر، علوم ومعرفة. من جهتها، أوضحت السيدة تومي، على هامش الافتتاح في تصريح لمختلف وسائل الإعلام الوطنية، أن هذه الطبعة تعرف مشاركة قياسية مقارنة بالطبعات السابقة للمعرض، وتوقعت المتحدثة أن يتوافد عدد كبير من الزوار على مختلف فعاليات الطبعة التي رفعت شعارها لعدد من الوجوه الأدبية والفكرية التي فقدتها الساحة الأدبية العربية مؤخراً، كالراحل الطاهر وطار، لخضر بن طوبال، عبد الله شريط، وعبد القادر جغلول، كما ستكون التظاهرة فرصة للتعريف بأعمال العديد من الأدباء العالميين أمثال الروائي العالمي جوزي ساراماغو، الحائز على جائزة نوبل للآداب، وغيره من الندوات والمحاضرات التي من شأنها أن تجمع شمل المثقفين الجزائريين والعرب. هذا وشددت المتحدثة على ضرورة الاهتمام بالمطالعة والاعتناء بالكتاب، من أجل الرقي به وإعادة الاعتبار له. يذكر أن الصالون حمل شعار “حلت الروائع”، وسيفتتح بدءا من صبيحة اليوم أجنحته للزوار الذين سيتوافدون عليه طويلة أيام التظاهرة التي ستمتد إلى غاية 6 نوفمبر الداخل. مواعيد سيلا 15 يقدم اليوم رئيس الحكومة السابق، رضا مالك، محاضرة للحديث عن “الجزائر .. تأسيس أمة”، موازاة مع النشاطات الثقافية المصاحبة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب. المحاضرة هذه ينشطها مصطفى ماضي، في الجناح “أ”، بدءا من الساعة الثانية ظهرا. يقدم خبير الاقتصاد اللبناني، جورج قرم، محاضرة حول “خلفيات التفرقة والوهن لدى العرب في العالم المعاصر”، في إطار النشاط الثقافي المرافق للصالون. ينشط هذه الندوة الصحفية مريم عبدو في الجناح “أ”، بدءا من الساعة الخامسة عصرا. تقدم اليوم الوزيرة السابقة والأديبة الجزائرية، زهور ونيسي، مجموعتها القصصية الموسومة ب”الساكنة الجديدة”، بجناح “دار آلفا” بالصالون الدولي للكتاب بدءا من الساعة الرابعة عصرا.