تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى ضروري لحماية مناصب شغل هؤلاء المربين، وللحد أيضا من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض أكثر مما هي عليه الآن، وتفادي تكرار أزمة عام 2007 انتقد، أمس، مربو الدواجن قرار رفض طلبهم تخفيض بعض الرسوم على المواد الأولية التي تدخل في تحضير أغذية الأنعام المستوردة من الخارج من قبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية. مؤكدين أن قرار الرفض هذا سيعقّد من وضعيتهم أكثر، في حال استمرار الارتفاع الفاحش لمادتي الصوجا والذرة في الأسواق العالمية. أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار، قايد صالح ل''الخبر''، أن مسألة تخفيف بعض الرسوم على المواد الأولية الأساسية التي تدخل في صناعة أغذية الأنعام المستوردة وعلى رأسها الصوجا والذرة ليست من صلاحية وزير الفلاحة، وإنما هي من صلاحية الوزير الأول.. لذا يطالب مربو الدواجن، كما يقول قايد صالح، من أحمد أويحيى التدخل لتخفيف رسم القيمة المضافة على المواد الأولية التي تدخل في صناعة أغذية الأنعام من 17 إلى 7 في المائة، ولو بصفة مؤقتة، من أجل امتصاص الزيادات التي عرفتها هتان المادتان في الأسواق العالمية، وانعكاس ذلك على أسعار أغذية الأنعام على المستوى المحلي، بعد أن ارتفعت أسعارها ب 36 بالمائة؛ أي بزيادة تقدر بحوالي 300 دينار في القنطار. ومن المرشح أن ترتفع أكثر في الأيام القادمة، على حد قول بعض المربين، في حال استمرار التهاب الأسعار في الأسواق العالمية، وزيادة المضاربة من قِبل بعض مستوردي الصوجا والذرة. وقد اعتبر الاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار أن تدخل الوزير الأول أحمد أويحيى ضروري لحماية مناصب شغل هؤلاء المربين، وللحد أيضا من ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض أكثر مما هي عليه الآن، وتفادي تكرار أزمة عام 2007 التي بلغت فيها أسعار الدجاج مستويات قياسية، وتسببت في إفلاس العديد من الفلاحين. وحتى يكون لقرار تخفيف الرسوم على المواد الأولية المستوردة التي تدخل في تحضير أغذية الأنعام انعكاس على أسعار البيض واللحوم البيضاء، وحتى لا يذهب هذا الدعم لجيوب المستوردين والمضاربين، فقد طالب الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الأحرار بفرض رقابة على هؤلاء، وتسقيف أسعار اللحوم البيضاء من خلال حساب تكاليف المنتجين.. وبالتالي تكون الحكومة قد عملت على حماية المنتجين والمستهلكين على حد سواء، على حد قول محدثنا.