أدت التغيّرات المفاجئة التي طرأت على أسعار المستحضرات الدوائية وتغذية الدواجن في الأسواق الدولية، إلى حدوث أزمة حادة يواجهها القطاع هذه الأيام بكل أنحاء الوطن، حيث قفز سعر البيض من 6 دج شهر أكتوبر، إلى أكثر من 13 دج خلال شهر فيفري الجاري، وقد بلغ في بعض الولايات 14 دج للبيضة. وأكد العديد من مربي الدواجن استحالة استمرار العمل في ظل هذه الظروف، باعتبار أنه لا يمكنهم تحمّل أعباء الفواتير الخيالية لأسعار تغذية الأنعام والمستحضرات الدوائية الضرورية في عملية تربية الدواجن، مع تأكدهم من الخسارة في نهاية المطاف، الأمر الذي يحتم عليهم انتظار جديد الأسواق الدولية. ولم تستبعد مصادر استمرار إرتفاع أسعار البيض إلى غاية نهاية مطلع أفريل المقبل، على أقل تقدير. ولا تقتصر أزمة البيض على السعر، بل تتعداها إلى اللحوم البيضاء، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد إلى أكثر من 300 دج، بعد أن كان لا يتجاوز 200 دج للكيلوغرام الصيف الماضي. وفي انتظار تهدئة أسعار المواد الأولية الموجهة لقطاع تربية الدواجن في الأسواق الدولية، يبقى المربون والمواطن المستهلك الضحية الأولى لهذه المتغيرات.