برر رئيس اتحاد الفلاحين الأحرار، الارتفاع الجنوني والمفاجئ لأسعار الدواجن والبيض مؤخرا في الأسواق الوطنية، إلى ارتفاع أسعار تغذية الدواجن، الذي أضحى يتحكم فيها المستوردون، رغم إلغاء الحكومة في أوت الماضي الرسوم الجمركية على هذه المواد، إلا أن القرار لم يؤد إلى انخفاض أسعار مواد تغذية الدواجن، حسب ذات المتحدث. أرجع "قايد صالح" رئيس اتحاد الفلاحين الأحرار، الارتفاع المفاجئ لأسعار اللحوم البيضاء والبيض إلى مستويات قياسية، تراوحت بين 320 دج و350 للكغ، في حين بلغ سعر البيضة الواحدة 12 دج في معظم الأسواق الوطنية، إلى ارتفاع أسعار مواد تغذية الدواجن بالأسواق العالمية. ورغم أن الحكومة أصدرت قرارا في أوت الماضي يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية على الواردات من الأعلاف ومواد تغذية الأنعام والدواجن، إلا أن القرار حسب ما أدلى به رئيس اتحاد الفلاحين الأحرار في مكالمة هاتفية مع "الفجر" أمس، لم يخدم المربين والفلاحين، بدليل أن أسعار تغذية الدواجن مازالت تتراوح ما بين 3800 دج و4000 دج، وبالتالي فإن القرار خدم المستوردين حسبه، ذلك بمحافظتهم على نفس الأسعار قبل إعفاء الرسوم الجمركية. ومن العوامل التي ساهمت في ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والبيض حسب ذات المصدر، هو غياب الرقابة والتنظيم بأسواق الجملة، مما نتج عنه ارتفاع الأسعار وعدم استقرارها، هذه التبعات يتحملها المستهلك والمربي. وعليه يطالب اتحاد الفلاحين الأحرار الحكومة بالإسراع في اتخاذ إجراءات تدعيمية لقرار إعفاء مواد تغذية الأنعام من الرسوم الجمركية، وذلك بفرض رقابة على الأسعار الذي يحددها مستوردو هذه المواد، بالإضافة إلى الإسراع في تنظيم أسواق الجملة وتطهيرها من المضاربين.