بلغت مستحقات شركات المقاولة ومؤسسات تأجير عتاد وآليات الأشغال العمومية لدى المجمع الصيني ''سيتيك''، المكلف بإنجاز الطريق السيار شرق غرب، ما يعادل 300 مليار سنتيم. وقررت أزيد من 100 مقاولة نقل الاحتجاج إلى مقر المجمع بالعاصمة. أفاد نائب رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، محمد الفرنجي، أمس، أن ''مستحقات المقاولين في غرب الوطن وحدهم بلغت أزيد من 70 مليار سنتيم''، وأن حوالي 40 مقاولا لا يزالون يحتجون مطالبين بتسديد مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ أشهر. وأضاف المتحدث، في اتصال مع ''الخبر''، بأنه ''لا يمكن الاستمرار في هذه الوضعية، خصوصا أن هذه الشركات لا علاقة لها بالمشاكل المالية للمجمع الصيني، وأن تسوية الوضعيات المالية العالقة يجب أن تسوى قبل أن تفلس هذه الشركات''. وأضاف نائب رئيس الكنفدرالية بأن ''المستحقات المالية العالقة، حسب التقارير التي تصلنا، تقدر بحوالي 300 مليار سنتيم، وهو رقم لا يمكن السكوت عنه، خصوصا أن الشركات الأجنبية تسعى لتحقيق الربح وفقط، من دون أن تستثمر فعليا في الجزائر''. وهدد المقاولون في وسط وغرب البلاد، والبالغ عددهم حوالي ,100 نقل احتجاجهم إلى مقر الشركة الرئيسي بالعاصمة، من أجل المطالبة بتسديد مستحقاتهم المالية. وكان المجمع الصيني ''سيتيك'' لجأ إلى المناولة مع شركات مقاولة وطنية وأخرى تؤجر العتاد وآليات الأشغال العمومية وتعبيد الطرق. ولم تسو وضعياتهم المالية، في وقت التزموا بالقيام بالأشغال، وهو ما سبب لهم مشاكل مع العمال الذين يرفضون عدم حصولهم على أجرهم في الوقت المناسب.