أوضحت، أمس، سفيرة ورئيسة مندوبية الاتحاد الأوروبي في الجزائر، لورا بايزا، أن تطبيق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر يسير بصفة عادية، موضحة أن الجزائر تعد بالنسبة للاتحاد الأوروبي ''جارا يكتسي أهمية استراتيجية وشريكا محوريا في الفضاء الأورومتوسطي وفاعلا أساسيا في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا''. أكدت بايزا، خلال تنصيب المجموعة البرلمانية الجزائرية الأوروبية بمقر المجلس الشعبي الوطني، أن ''العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والجزائر تمتد على المدى الطويل''، في إشارة منها إلى أن الخلافات التي طفت على السطح بين الطرفين، خلال الأعوام الفارطة، لا تؤثر على مسار اتفاق الشراكة، وقالت إنه ''من الضروري أن يلتقي البرلمانيون الأوروبيون والجزائريون لتبادل وجهات النظر والتشاور من أجل إعطاء دفع لهذه العلاقات''. مشددة على ضرورة إحراز تقدم في ملفات الشراكة بين الجانبين. وقالت ممثلة الاتحاد الأوروبي إنه تم استحداث هيئة جديدة في السياسة الخارجية للاتحاد، توكل لها مهمة تحقيق انسجام أكبر في العمل الخارجي للهيئة الأوروبية، على أن الهيكل الجديد سيعمل على توضيح السياسة الخارجية أكثر، بينما يؤشر ميلاد هذا الهيكل على حالة من الغموض اكتنفت عمل شركاء الاتحاد، من بينهم الجزائر التي اشتكت الغموض في تعاطي الهيئة الأوروبية معها على خلفية ضبابية في مواقفها حيال بعض ملفات الشراكة، حيث كان الوزير الأول أحمد أويحيى انتقد طبيعة تعاملها مع الجزائر في الشق الاقتصادي، عندما قال في مناسبة سابقة إن الجزائر لا تقبل أن تكون مجرد سوق ل''المايونيز''. وجرى تنصيب المجموعة البرلمانية الجزائرية الأوروبية للصداقة بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، شيهاب صديق، الذي أكد أن عملية التنصيب تندرج في إطار ''تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين الطرفين'' مشيرا إلى أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الأوروبية ''ستساهم في التقريب أكثر فأكثر بين البرلمانين، وهذا يعد مكسبا لصالح الجزائر، لا سيما فيما يخص مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي''. وسبقت هذه الخطوة التوقيع على بروتوكول إطار للتعاون البرلماني في 2006 بين البرلمانين الجزائري والأوروبي الذي التزمت بموجبه الهيئتان بمباشرة ''تعاون وثيق'' بينها والاستمرار فيه.