أشرف أمس، صديق شهاب نائب المجلس الشعبي الوطني مكلف بالعلاقات الخارجية، على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية –الأوربية بمقر الغرفة السفلى، بحضور سفيرة ورئيسة مفوضية الإتحاد الأوروبي في الجزائر لورا بايزا، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني بوثابت رقيق. وفي ذات الصدد، أوضح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني في تصريح ل »صوت الأحرار« على هامش حفل التنصيب، أن هذه المجموعة ستسهم في تعزيز العلاقات بين الجزائر والاتحاد الأوربي، وستكون فرصة ثمينة لتنفيذ اتفاق الشراكة بين الضفتين. وأكد المتحدث أن تنصيب اللجنة البرلمانية للصداقة بين الجزائر والاتحاد الأوربي، رغم أنها جاءت متأخرة إلا أنها ستسهم في حل عدد من المشاكل العالقة على غرار مشاكل الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، مشيرا إلى أن تونس والمغرب استفادتا كثيرا من مساعدات الاتحاد الأوربي، عكس الجزائر التي تسعى إلى تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوربي وخاصة مع دول حوض المتوسط، في ظل تعاون اقتصادي بناء، بهدف إيجاد حل لهذه الآفات. في سياق ذي صلة اعتبر شيهاب صديق، أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة يندرج في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين الطرفين، كما يعكس إرادة المنتخبين الجزائريين في تطوير الحوار البرلماني مع نظرائهم الأوروبيين، الذين عززت صلاحياتهم في إطار اتفاق لشبونة، مؤكدا أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الأوروبية، ستساهم في التقريب أكثر فأكثر بين البرلمانين وهذا يعد مكسبا لصالح الجزائر لا سيما فيما يخص مراجعة اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي. من جانبها وبعد أن ذكرت رئيسة وفد البرلمان الأوربي لورا بايزا في كلمتها بأن زيارتها للجزائر تعد الثانية بعد تلك التي قامت بها في شهر ماي الماضي، أكدت أن هذه المجموعة هامة جدا للتشاور وتبادل الآراء بين الجزائر والاتحاد الأوربي حول مجمل القضايا التي تهم الطرفين، معتبرة أن العلاقات بين الإتحاد الأوروبي والجزائر تمتد على المدى الطويل. وأضافت لورا بايزا في سياق حديثها أنه أصبح من الضروري أن يلتقي البرلمانيون الأوروبيون والجزائريون لتبادل وجهات النظر والتشاور من أجل إعطاء دفع لهذه العلاقات، مشيرة إلى أن هذه المجموعة ستكون إطارا مناسبا لتكثيف اللقاءات والإتصالات المباشرة للتقريب بين المنتخبين، والمساهمة في إحراز تقدم في الملفات. ولدى تطرقها إلى اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، أوضحت بايزا أن تطبيقه يجري بصفة عادية، مذكرة بأنه تم استعراضه خلال مجلس الشراكة الخامس في جوان الفارط، مؤكدة أن الجزائر تعد بالنسبة للاتحاد الأوروبي جارا يكتسي أهمية إستراتيجية وشريكا محوريا في الفضاء الأورومتوسطي، وفاعلا أساسيا في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا.