تم يوم الأربعاء بالجزائر تنصيب المجموعة البرلمانية الجزائرية-الأوروبية للصداقة بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني شيهاب صديق و سفيرة و رئيسة مندوبية الإتحاد الأوروبي في الجزائر لورا بايزا. و أشار شيهاب صديق أن تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة يندرج في إطار "تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين الطرفين" و يعكس "إرادة منتخبينا في تطوير الحوار البرلماني مع نظرائهم الأوروبيين الذين عززت صلاحياتهم في إطار معاهدة لشبونة". و أكد المسؤول أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الأوروبية" ستساهم في "التقريب أكثر فأكثر بين البرلمانين وهذا يعد مكسبا لصالح الجزائر لا سيما فيما يخص مراجعة اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوروبي". و أضاف "سيكون هناك مع تنصيب هذه المجموعة البرلمانية إعادة توازن في العلاقات لصالح الطرفين". و من جهتها أكدت سفيرة و رئيسة مندوبية الإتحاد الأوروبي في الجزائر لورا بايزا أن "العلاقات بين الإتحاد الأوروبي و الجزائر تمتد على المدى الطويل" و بالتالي فإنه "من الضروري أن يلتقي البرلمانيون الأوروبيون و الجزائريون لتبادل وحهات النظر و التشاور من أجل إعطاء دفع لهذه العلاقات". و ستكون المجموعة البرلمانية إطارا مناسبا ل "لتكثيف اللقاءات و الاتصالات المباشرة للتقريب بين المنتخبين و المساهمة في إحراز تقدم في الملفات". و فيما يتعلق بسياسة التعاون للإتحاد الأوروبي أبرزت السيدة بايزا دور القسم الأوروبي للعمل الخارجي الذي أنشئ لدعم العمل الدولي كاترين أشتون الممثلة السامية للشؤون الخارجية. و صرحت أن "هذه الهيئة الجديدة التي نعد تابعين لها ستسمح بتحقيق انسجام أكبر في العمل الخارجي للإتحاد الأوروبي الذي سيتحدث من الآن فصاعدا بصوت واحد و يعمل بوضوح أكبر." و لدى تطرقه إلى اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر اعتبرت بايزا أن تطبيقه " يجري بصفة عادية" مذكرا بأنه تم استعراضه خلال مجلس الشراكة الخامس في جوان الفارط. و اكد يقول أن الجزائر تعد بالنسبة للاتحاد الأوروبي "جارا يكتسي أهمية إستراتيجية و شريكا محوريا في الفضاء الاورو متوسطي و فاعلا أساسيا في الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و إفريقيا". و تم التوقيع على بروتوكول إطار للتعاون البرلماني في 2006 بين البرلمانين الجزائري و الأوروبي الذي التزمت بموجبه الهيئتان بمباشرة "تعاون وثيق" بينها و الاستمرار فيه. و يترقب البروتوكول ترقية تحقيق القيم و الأهداف المشتركة بين الهيئتين في الإطار المزدوج للتعاون البرلماني بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي و التعاون البرلماني الاورو متوسطي من خلال لاسيما التشاور الدائم و الاتصالات المنتظمة و تنظيم لقاءات دورية. و حضر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي التنصيب الرسمي لمجموعة الصداقة ضمن البرلمان الأوروبي بستراسبورغ يوم 16 جوان الفارط. و يرأس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الاوروبية من الجانب الجزائري محمد النذير حميميد و هي تضم 33 برلمانيا من الغرفتين. و من الجانب الأوروبي يرأس المجموعة المتكونة من 20 عضوا سالافرانكا خوسي اغناثيو.