كشفت العملية التي قامت بها الشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، بالتعاون مع نظيرتها بدائرة برج الغدير ببرج بوعريريج، عن وجود شبكة مختصة في سرقة السيارات وبيعها، زيادة على تطور كبير في سبل الإجرام والتعامل مع الأشياء المسروقة في مقابل احترافية رجال الأمن الذين تمكنوا من القبض على المجرم في ساعات قليلة من وقوع سرقة سلاح رجل أمن. مباشرة بعد أن تم إنهاء الاشتباك المسلح بإصابة المشتبه فيه وإدخاله المستشفى بمعية أحد أعوان الشرطة، تمكنت مصالح الأمن من استرجاع السلاح المسروق. وبينت تحريات مصالح الأمن أن السلاح الآخر الذي كان بحوزة المجرم في وقت سابق تمت سرقته من أحد المنازل بوسط المدينة ويعود لأحد الموظفين بالدولة. كما تمكنت مصالح الأمن من القبض على شخصين آخرين ببلدية برهوم التابعة لولاية المسيلة، وهذا بعد أن تورطا في سرقة سيارة الشرطي من نوع ''رونو سانبول'' والتي تم إخفاؤها في أحد الإصطبلات داخل كومة من التبن، وكذا استرجاع السلاح المسروق من نوع ''بيريتا'' التابع للشرطي الذي تمت إحالته على العدالة وإيداعه الحبس المؤقت إلى حين سماع أقوال المشتبه فيه، الذي يوجد في غيبوبة بمستشفى برج بوعريريج. وتتوقع مصادرنا أن يدلي المتهم المصاب بحقائق كثيرة تساعد على كشف الكثير من الخيوط في هذه الجريمة وجرائم أخرى مرتبطة بها تتعلق بمحور عصابة سرقة السيارات بالمنطقة. وبالعودة إلى وقائع هذه الحادثة، تشير مصادرنا إلى أنه فور اكتشاف الشرطي الضحية للخدعة تقدم ببلاغ فتح إثره تحقيق، سمح بتحديد هوية المجرم ومتابعته من طرف فرقة أمن ولاية سطيف بعد تمديد الاختصاص، وبالتنسيق مع أمن برج غدير. وفور مشاهدته في أحد الأكشاك الهاتفية وسط مدينة برج غدير ولاية برج بوعريريج، حاول الفرار بعد إطلاق النار على رجال الأمن، لكنه أصيب بعدة طلقات في مختلف أنحاء الجسم، وتم توقيفه ونقله إلى مستشفى بوزيدي أين يوجد تحت الرعاية الطبية والحراسة المشددة للأمن الوطني. للإشارة، المتهم، حسب مصادر موثوقة، كان محل بحث بعد هروبه من سجن بجاية، كما سبق توقيفه بتهم سرقة السيارات، حيث سجلت مصالح الأمن 3 شكاوى في حقه تتعلق بسرقته سيارات من وكالات الاستئجار.