صورة من الأرشيف تعرض شرطي من سطيف يعمل بأمن ولاية العاصمة إلى كمين خبيث نصبه له محتال محترف كان قد اصطحبه معه خلال رحلة عودته من العاصمة إلى سطيف، حيث ادعى المحتال الذي ينحدر من برج غدير بأنه شرطي زميل، وأظهر للضحية مسدس مسروق منذ فترة... وحين الوصول إلى سطيف رسم المحتال خطة خبيثة للشرطي حينما اقترح عليه الذهاب إلى الحمام وفيه زعم له بأن ابنته مريضة للغاية، وطلب منه منحه السيارة لمشوار سريع، وترك له المسدس المسروق حتى يطمئن بأنه سيرجع إليه، قبل أن يلوذ المحتال بالفرار على متن سيارة الشرطي "النية"، حيث استحوذ المحتال على مسدسه الذي كان مخبئا في السيارة، ولم يجد هذا الأخير من حل سوى التقدم بشكوى عاجلة لمصالح الأمن المركزي التي باشرت تحقيقا معمقا توصلت فيه إلى تحديد إقامة المتهم في برج غدير، وقامت بالتنسيق مع الشرطة المحلية هناك بالتوجه نحو المتهم الذي دخل مع عناصر الأمن في اشتباك مسلح أدى إلى إصابة المتهم برصاصتين في كتفه وذراعه، في حين أصيب شرطي بجروح لم يتم تحديد خطورتها، علما بأن المتهم نقل على جناح السرعة لمستشفى ولاية البرج قبل مواصلة التحقيق معه في هذه القضية الخطيرة التي تكشف مدى تغلغل عقلية النصب والاحتيال في نفوس الكثيرين لدرجة النصب حتى على رجال الأمن، ليبقى الحذر مطلوبا بشدة في هذا الوقت الذي لا يرحم.