وصف الناطق باسم مبادرة تقويم الخط السياسي لجبهة التحرير الوطني، محمد الصغير قارة، تصريحات الأمين العام ل''الأفالان'' عبد العزيز بلخادم، التي تضمنت تهديدات بإحالة من يعتبرهم الحزب متمردين على لجنة الانضباط، بأنها ''مهاترات''. جاء في البيان، الذي حمل توقيع قارة، إن إجراء الإحالة على لجنة الانضباط ''غير مسؤول'' ويترجم ''حالة الإفلاس التي يعيشها الحزب في ظل قيادة بلخادم''. مشيرا إلى أن نشر بيان المكتب السياسي الخميس الماضي، يؤكد للرأي العام حالة الشك وعدم النضج وقلة الوعي، لأنه تزامن مع احتفالات الشعب الجزائري بعيد الثورة، بالإضافة إلى ''غباء سياسي''، لكونه أتى في وقت يتابع الرأي العام حدثا وطنيا يتمثل في مناقشة بيان السياسة العامة. وحسب محمد الصغير قارة، فإن اختيار مثل هذه المناسبات الوطنية يُعد أيضا ''اعتداء صارخا على أحد بنود الدستور الذي يحمي رموز الثورة ورجالاتها''، لأن ما صدر عن المكتب السياسي من تهديدات واضحة لا تحتمل أي تأويل هي ''تهديد لإطارات مجاهدة ومؤسسة للحزب'' في إشارة إلى قيادات منهم المجاهد صالح قوجيل. ويبرر قارة لجوءه وزملاءه في المبادرة وانتفاضتهم ضد بلخادم وأعضاء في مكتبه السياسي، بأنهم ''لم يرتكبوا أي جرم، وإنما يدعون ويسعون لتقويم انحرافات وانتهاكات بلخادم للقانون الأساسي والنظام الداخلي التي لا تعد ولا تحصى''. و يتوعد أصحاب المبادرة ، بالمضي قدما في ''نهج التقويم والتصويب والتغيير ما لم ننته من استئصال كل أنواع الانحراف والفساد وتطهير الحزب من الدخلاء والموسميين والمتاجرين في الذمم''. معتبرين ردود الفعل الآتية من بلخادم ومقربيه والمنتقدة للبيان، أنها ''دليل قاطع على دراية المناضلين واطلاعهم على حجم الانحرافات وعلى إدراكهم لنوايا بلخادم الهادفة إلى ترهيبهم . كما لم يخف أصحاب المبادرة قلقهم من ''استمرار مسلسل تصفية صفوف الحزب من الأسماء التاريخية، وسد الطريق أمامهم بمناسبة الاستحقاقات'' المرتقبة في .2012