عرفت أحياء عنابة منذ بداية أوت الماضي، ارتكاب عشرة جرائم راح ضحيتها امرأة وزوجها المغتربين وأم لبنتين في العقد الرابع، وسبعة شباب لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة. أغرب تلك الجرائم، ما وقع لزوج مغترب عندما وجد الزوج البالغ من العمر وزوجته مذبوحين في مسكنهما بعمارة، بمحاذاة مركز الأعمال نوميديا في وسط عنابة في 15 سبتمبر 2010، ولم يعثر بعد على الجاني، رغم أن الشكوك كانت تحوم حول أحد أقاربهما، الساكن بمنطقة ببار بولاية خنشلة، حيث أطلق سراحه من قبل وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة لعدم وجود أدلة تثبت قيامه بالجناية، ولحد الساعة لا يزال التحقيق متواصلا في هذه القضية. كما شهد الشارع العنابي حادثة أخرى لا تقل فظاعة عن الأولى، تتمثل في مقتل أم لبنتين في العقد الرابع من عمرها بمسكنها في حي 300 سكن بالفخارين، حيث تعرضت لأكثر من 20 طعنة خنجر على مستوى كامل جسدها، ثم أجهز عاليها الجاني ذبحا على مستوى الرقبة، حيث لا يزال الجاني في حالة فرار، بعدما عثر على هاتفه النقال. كما عرفت أحياء عنابة أيضا، خلال هذه الفترة، مقتل سبعة شباب لا تتجاوز أعمارهم 27 سنة بسبب مناوشات أدت إلى استعمال كلا الطرفين، في أغلب الأحيان، لأسلحة بيضاء محظورة؛ منها الحادثة التي وقعت بشاطئ رفاس زهوان عندما عثرت مصالح الأمن في 22 سبتمبر على شاب في الطريق، اعترف بارتكابه لجريمة قتل جاره من ولاية فالمة، حيث وجه له، داخل مخمرة، 62 طعنة خنجر ثم رمى به في خندق. كما لا تزال جراح عائلة الشاب الذي قتل في الثاني سبتمبر بحي بوخميرة في سيدي سالم مفتوحة، بعد تعرضه لضربة قاطعة بواسطة سيف أدت إلى بتر ذراعيه ليلفظ أنفاسه بمصلحة الاستعجالات، بسبب مواجهة دموية مع الجاني، 30 سنة وأب لثلاثة أطفال عقب إقدام الضحية على استفزازه. إلى جانب هاتين الحادثتين، هناك خمسة شباب آخرون لفظوا أنفاسهم الأخيرة، بسبب اعتراض مجموعة للضحية كما حدث في ريزي عمر، أو حدوث مناوشات كلامية سرعان ما تتحول إلى شجار بالخناجر في كل من حي أول ماي ببلدية البوني في 26 أوت، حيث توفي شاب بعدما تعرض لطعنة سكين في الصدر بسبب مناوشات بين السكان، وكذا بحي الشابية عندما رمي بجثة شاب في العقد الثالث، كان برفقة اثنين على متن سيارة، ناهيك عن حادثة مقتل جار لجاره الشاب، الذي لم يتجاوز سن 18، بحي إليزا بعد تعرضه لطعنة خنجر في الفخذ، حيث كان ينزف إلى أن وصل إلى استعجالات ابن رشد حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وكذا حادثة مقتل شاب لا يتجاوز العشرين سنة على يد جاره بحي مرزوق عمار بسيدي عمار عندما أقرضه مبلغا من المال، وطالبه بإعادته إليه.