إكتشاف زوجين مغتربين مذبوحين في شقتهما وسط عنابة إهتز سكان مدينة عنابة مساء أول أمس الخميس، على وقع فاجعة أليمة، بعد العثور على زوجين مغتربين يقيمان في العاصمة الفرنسية باريس، جثتين هامدتين، مذبوحتين و تسبحان في بركة من الدماء بشقتهما المتواجدة بالطابق الثامن لإحدى العمارات التابعة لوكالة عدل بحي أوزاس، بمحاذاة مركز الأعمال نوميديا وسط مدينة عنابة. المعلومات الأولية التي تحصلت عليها " النصر " تشير إلى أن الزوج ( ب ربيعي ) البالغ من العمر 62 سنة، و الذي ينحدر من ولاية قالمة عثرعليه جثة هامدة في غرفة الإستقبال بشقته، والزوجة ( ن - دليلة ) البالغة من العمر 53 سنة، و من عائلة تقيم ببلدية البسباس بولاية الطارف ، و قد إختفى الزوجان عن الأنظار منذ الأحد الماضي، حيث كانا قد قاما بزيارة أهل الزوجة بالبسباس في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، و كان من المقرر أن يزورا أهل الزوج بقالمة بعد ذلك، على إعتبار أن رحلة العودة إلى باريس مبرمجة ليوم غد الأحد ، بعدما قضيا عطلة سنوية بأرض الوطن رفقة الأهل والى جانب أبنائهم الأربعة الذين كانوا قد سافروا إلى باريس في النصف الثاني من شهر رمضان المعظم. و حسب ذات المصادر ، فإن الجريمة إكتشفها شقيق الزوجة، الذي راودته شكوك حول الإختفاء المفاجئ لشقيقته و زوجها، حيث بادر إلى الإتصال بأهل الزوج للإستفسار حول الزيارة التي كانت من المقرر أن تكون للضحيتين إلى الأهل بولاية قالمة، لكن و بعد التأكد من عدم تنقلهما في الرحلة المبرمجة سارع شقيق الزوجة إلى الإتصال هاتفيا، غير أن الهاتف المحمول لشقيقته ظل يرن دون أن يرد أحد، مما دفعه إلى التنقل إلى مقر إقامتهما بحي أوزاس بعنابة، من دون نجاحه في الحصول على أية معلومة مؤكدة من الجيران، لأن الكثير لا يعرفون الضحيتين، الأمر الذي أجبره على إشعار مصالح الأمن التي إكتشفت بمجرد فتح باب الشقة جثة الزوج مذبوحة من الوريد إلى الوريد و غارقة في بركة من الدماء مرمية في غرفة الإستقبال، في حين وجدت زوجته مرمية في المطبخ وعليها آثار عدة طعنات خنجر، في مختلف أنحاء الجسم، مع ذبحها من الوريد إلى الوريد، مع إنبعاث روائح كريهة تؤكد بأن الجثتين بلغتا مرحلة متقدمة من التعفن، لتتدخل إثر ذلك فرقة الشرطة الجنائية إلى جانب عناصر من الشرطة العلمية و كذا مصالح الحماية المدنية ، قصد الوقوف على الجريمة وانتشال جثتي الضحيتين، و تحويلهما إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى إبن رشد الجامعي، في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الأمن تحريات أمنية موسعة في محاولة لتحديد هوية مرتكبي هذه الجريمة .