كشف مدير التشغيل لولاية وهران في تصريح ل''الخبر'' عن تراجع نسبة اليد العاملة الأجنبية بعد إنهاء عدة مشاريع بغرب البلاد، على غرار الشطر الغربي للطريق السريع، وتم استرجاع قرابة 3 آلاف رخصة عمل من بينهم أكثر من ألف عامل تركي والبقية من مصر وآسيا. كما شرعت المديرية في توظيف أكثر من ألفي شاب عاطل في إطار تدابير التشغيل الجديدة. سجلت اليد العاملة الأجنبية في غرب البلاد عامة وولاية وهران على الخصوص تناقصا كبيرا في السنوات الأخيرة، بعد أن عرفت أرقاما قياسية خلال المخططين الخماسيين الفارطين، بحيث فاقت نسبة اليد العاملة القادمة من الصين الشعبية أكثر من 10 آلاف عامل لإنجاز مختلف المشاريع السكنية والرياضية والطرقات بوهران لوحدها، صاحبت هذه الموجة من العمال ظهور محلات تجارية في مختلف أسواق مدينة وهران وتسجيل حتى بعض حالات زواج من جزائريات. استلمت المصلحة الخاصة باليد العاملة الأجنبية على مستوى مديرية التشغيل بولاية وهران أكثر من ألف رخصة عمل ممنوحة لعمال من جنسية تركية كانوا يشتغلون لصالح شركة ''كوتوغلو'' بعد استكمالها لمشاريع إنجاز ألف وحدة سكنية لصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية وهران. في نفس الإطار أرجعت شركتا ''كاجيما وإياشي'' اليابانيتان رخص عمل قرابة ألفي عامل من جنسيات يابانية وفليبينية بعد استكمالها أشغال إنجاز مصنع تكرير النفط بالمنطقة الصناعية لأرزيو لصالح الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك. وبالنظر للتقدم الملحوظ في وتيرة الأشغال على مستوى مركب إنتاج اليوريا والأمونياك بنفس المنطقة، قامت شركة أوراسكوم للبناء المصرية بإرجاع 200 رخصة عمل ليتقلص عدد العمال المصريين على مستوى المشروع أكثر فأكثر بعد أن كان يقارب الألفي عامل. للتذكير عرف المشروع عدة مشاكل في أعقاب الأحداث بين مصر والجزائر ورفض العديد من العمال المصريين المرحلين الرجوع إلى الجزائر للعمل بحجة عدم توفر الأمن.