أكد سعيد عنان المدير العام للتشغيل على مستوى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي أن الوزارة ستنجح في خلق قرابة 3 ملايين وظيفة خلال السنوات الأربع المقبلة، وتحقيق الهدف المسطر من طرف الرئيس بوتفليقة خلال البرنامج الخماسي الحالي 2010- .2014 وأوضح سعيد عنان لدى استضافته أمس في حصة ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة أن الانخفاض الذي يعرفه معدل البطالة وسط فئة الشباب على الخصوص في السنوات القليلة الماضية أصبح انخفاضا بنيويا، مؤكدا أن الحكومة اتخذت ترتيبات فعالة لمكافحة البطالة وسط الشباب أدت إلى تخفيض العاطلين عن العمل في فئة الثلاثين سنة إلى ما دون 3 أرباع. وكشف المدير العام للتشغيل على مستوى الوزارة عن استحداث حوالي 500 ألف وظيفة خلال العام ,2009 في إطار مختلف الأجهزة التي تم إنشاؤها لهذا الغرض. وفي هذا الإطار، أشار سعيد عنان إلى أن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي تمكنت من خلق 7500 منصب شغل في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ''أونساج'' والوكالة الوطنية للتشغيل ''كناك''، فضلا عن استحداث قرابة 169 ألف منصب شغل من طرف الوكالة الوطنية لترقية العمل ''أنام''. وأضاف المتحدث أن الأرقام التي تمكنت وزارة العمل من ضبطها نهاية العام 2009 تشير إلى أن عدد مناصب الشغل التي تم استحداثها بموجب تدابير المساعدة للإدماج المهني بلغت 277 ألف منصب، بما في ذلك عقود الإدماج لحاملي الشهادات، وعقود الإدماج المهني، إلى جانب عقود التدريب والإدراج. من جهة أخرى، كشف مدير التشغيل على مستوى وزارة العمل أن نسبة العمالة الأجنبية في الجزائر لا تتجاوز 5ر0 بالمائة من مجموع القوى الإجمالية العاملة، موضحا أن هذا الرقم هامشي بالمقارنة مع نسبة العمال الجزائريين الذين تم إدماجهم في مناصب الشغل بفضل المشاريع الحكومية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتطوير البنية التحتية. وأكد سعيد عنان أن العمالة الأجنبية في الجزائر ارتفعت من 543 خلال العام 1999 إلى أكثر من 45 ألف عامل في غضون العام ,2009 فيما تمثل هذه العمالة الأجنبية 105 دول عبر العالم. واحتلت اليد العاملة الصينية حسب ما أعلن عنه المتحدث المرتبة الأولى في ترتيب العمالة الأجنبية بالجزائر، حيث احتلت نسبة 45 بالمائة، يليها العمال المصريون ب 11 بالمائة، و4 بالمائة للإيطاليين، مضيفا أن كلا من الفلبينيين والأمريكيين والفرنسيين والكنديين يمثلون 3 بالمائة من مجموع اليد الأجنبية العاملة في الجزائر. ووفقا لنفس المصدر، تشتغل 51 بالمائة من العمالة الأجنبية في قطاع البناء والأشغال العمومية، فيما يوظف قطاع الخدمات 6ر3 بالمائة فقط من القوى العاملة، كما تتوزع اليد العاملة الأجنبية ذات المستويات العالية من التأهيل بنسبة 80 بالمائة في 8 مدن رئيسية وهي الجزائر، ورقلة، سكيكدة، وهران، أدرار، إليزي، ميلة وبومرداس.