خلفت الأمطار الطوفانية التي تساقطت أمس على منطقة جيجل، العديد من العائلات المنكوبة، سيما بكل من عاصمة الولاية ومدينة الطاهير، فيما تم تسجيل تضرر بعض الجسور، وعزل العديد من التجمعات السكنية. عاشت مدينة جيجل، طيلة نهار أمس، في عزلة شبه كلية بفعل فيضان وادي موطاس الذي يعبر العديد من الأحياء العلوية للمدينة، والذي تسبب في غمر الكثير من المنازل الواقعة على ضفافه بالمياه، سيما البيوت القصديرية، ما جعل قاطنيها في وضعية منكوبة، إضافة إلى تضرر أجزاء من ملعب الشهيد رويبح حسين، وتوقف الحركة بالطريق الوطني 43 بالمخرج الغربي للمدينة عند منطقة بورمل، بعد ارتفاع منسوب المياه المتدفقة. فيما تسبب فيضان وادي القنطرة بالمدخل الشرقي للمدينة في غمر المياه للعديد من المنازل بحي المقاسب، وكذا تضرر الجسر الواقع بمحاذاة محطة المسافرين، وهو ما أدى إلى توقف كلي للحركة بالمدخل الرئيسي للمدينة، حيث تشكلت طوابير من السيارات تجاوز طولها ثلاثة كيلومترات. وشهدت مدينة الطاهير احتجاجات في أوساط عشرات العائلات التي أقدم أفرادها على قطع الطرق بكل من حي تاسيفت وأولاد صالح، قصد لفت انتباه المسؤولين والتدخل لإنقاذهم، بعد أن غمرت السيول وفيضان وادي تاسيفت الكثير من المنازل التي يقطنون بها. وكشف والي جيجل بأن خلية أزمة تم تنصيبها على مستوى الولاية لمواجهة أي طارئ، وتم وضع كل المصالح المعنية في حالة استنفار، مشيرا إلى تسجيل، كحصيلة أولية، تضرر جسرين على مستوى كل من مدينة جيجل وتاسوست، وغمر المياه لبعض المنازل، إضافة إلى توقف الحركة بالعديد من المحاور والطرق.