اعتصم عشرات الأساتذة المتعاقدين، أمس، أمام مبنى الوظيف العمومي، للمطالبة برفع يده عن مسابقة التوظيف، إثر ما أسموه ب''الفضيحة'' التي تبعت مسابقة التوظيف لهذه السنة والتي أقصي فيها المتعاقدون من تجديد العقد، رغم خبرتهم التي تمتد لأكثر من سنة، في الوقت الذي تم توظيف متخرجين جدد لا يحوزون على أدنى خبرة. وطالب المعتصمون، رغم محاولات قوات الأمن التي طوقت المنطقة منعهم، مسؤولي الهيئة بإعطاء تفسيرات مقنعة لنتائج مسابقة التوظيف التي أفضت إلى نجاح متخرجين حديثا. وهنا تدخل أحد الأساتذة قائلا: ''كيف يمكن لتلميذي أن يستفيد من وظيفة، في حين أطرد أنا من منصبي ولدي أزيد من 13 سنة خبرة؟''. ودعم قوله معظم المعتصمين بقولهم إن هناك عددا كبيرا من الناجحين هم من مواليد 1988 و.1989 وحسب تصريحات المعنيين دائما، فقد تم إقصاء عدد كبير منهم من تجديد العقود، وكذا حرمانهم من دخول المسابقة الأخيرة، خاصة الحاملين منهم لشهادات الليسانس في علم الاجتماع اتصال، الاقتصاد، علم النفس المدرسي. من جهة أخرى، عبرت المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، مريم معروف، عن أسفها للسياسة التي خرج بها الوظيف العمومي هذه السنة، حيث حرم عددا كبيرا من المتعاقدين، رغم خبرتهم الطويلة في التعليم، من التوظيف. من جهة أخرى، استقبل ممثلو الأساتذة من قبل مسؤولي الوظيف العمومي، في حين وعدوا بتنظيم احتجاج آخر في الأيام المقبلة أمام نفس الهيئة.