ارتفع عدد وفيات الحجاج الجزائريين في البقاع المقدسة إلى 6 ضحايا، بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة، أول أمس، بمكةالمكرمة، فيما بلغ عدد الحجاج الوافدين أزيد من 25 ألف حاج، في انتظار التحاق أكثر من 10 آلاف حاج في الأيام القليلة القادمة. أكد بربارة الشيخ، المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، في اتصال مع ''الخبر''، أنه تم تسجيل وفاة ثلاثة حجاج خلال ال48 ساعة الأخيرة، ويتعلق الأمر بحالتين مصابتين بأمراض القلب والضغط الدموي، فيما وجدت حالة ثالثة ميتة داخل غرفة الفندق بمكةالمكرمة، واكتشف بعدها أنها وفاة عادية، مشيرا إلى أن عدد الحجاج الجزائريين بلغ، إلى غاية أمس، 25647 حاج وحاجة، فيما بقي توافد الحجيج إلى جدة ثم إلى مكةالمكرمة مباشرة، بعد انتهاء عملية تفويج الحجاج من المدينةالمنورة. من جانب آخر، وقع 136 مواطن من قاصدي بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج ضحية تلاعب مكتب أعمال بعنابة، كان يمثل دور الوسيط مع وكالة سياحية توجد بالعاصمة، التي أخلت بالتزاماتها تجاه هؤلاء الضحايا، ما أفسد فرحتهم في زيارة البقاع المقدسة. وأبدى هؤلاء المواطنون امتعاضهم الشديد من صاحب مكتب الأعمال، الذي ذكروا بشأنه أنه قدم مكتبه على أساس أنه وكالة سياحية معتادة على تنظيم رحلات الحج والعمرة، في الوقت الذي أكد لنا المدير الولائي للسياحة أنه لا توجد وكالة سياحية بالولاية خول لها هذه السنة بتنظيم رحلات الحج. وأضافوا أنهم دفعوا جميع المستحقات في انتظار الحصول على التأشيرة، إلى غاية الأسبوع الأخير، عندما تفاجأوا بالتلاعب الحاصل، وأن هذا المكتب لم يكن سوى وسيط بين الحاج ووكالة سياحية يوجد مقرها في العاصمة، وهو ما دفعهم إلى المطالبة بإعادة الأموال التي دفعوها، حيث أكدوا أنهم يعانون الأمرين، حاليا، في الحصول على الأموال التي دفعوها، ناهيك عن عدم اكتمال فرحتهم بزيارة بيت الله الحرام. من جهتنا، حاولنا الاتصال بصاحب مكتب الأعمال لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه القضية، غير أنه كان غائبا، في حين أجابتنا مساعدته أن المكتب لم يكن سوى وسيط مع الوكالة الموجودة في العاصمة، وأضافت أنهم لم يحتالوا على هؤلاء المواطنين، بدليل أن مكتبهم مفتوح ويعمل، حاليا، بصفة تدريجية على إعادة الأموال لأصحابها تبعا للمبالغ التي يقومون بسحبها من البنك، دون أن تتوانى في الأخير عن تهديدنا بالمتابعة القضائية.