كشف وزير الداخلية الفرنسي بريس، أورتوفو، أن عناصر الشبكة الإرهابية التي تم توقيفهم بمطار باريس، كانوا بصدد تحضير لاعتداءات إرهابية على التراب الفرنسي. وقال وزير الداخلية إن أحد عناصر المجموعة كان يخطط لاغتيال عميد مسجد باريس الجزائري دليل بوبكر. أفاد وزير الداخلية الفرنسي، عقب توقيف الشرطة الفرنسية لعناصر هذه الشبكة التي تدربت في معاقل الجهاديين في باكستان، بأن عميد مسجد باريس ''كان المستهدف على وجه الخصوص'' من طرف عناصر هذه المجموعة التي كانت تريد أيضا شن هجمات إرهابية فوق التراب الفرنسي لم يحددها. وذكر بريس أورتوفو في ندوة صحفية مساء أول أمس، استنادا إلى تحريات أجهزة المخابرات الفرنسية، أن عناصر الشبكة كانوا ''مستعدين للموت'' في إشارة منه إلى وجود مخطط للقيام بتفجيرات انتحارية. وأعلن الوزير أن المجموعة تتكون من 5 أشخاص من بينهم امرأة ينتمون إلى تنظيم إسلامي متطرف. وحسب وزير الداخلية الفرنسي التحقيقات التي باشرتها أجهزة الأمن حول التهديدات الإرهابية ضد فرنسا قد سمحت ب''توقيف عناصر هذه الشبكة الإرهابية التي تعمل لحساب خلية لتجنيد مقاتلين في منطقة باكستانوأفغانستان''. كما أعلن الوزير أن عنصر من هذه المجموعة معروف لدى مصالح الأمن بأنه من رواد المواقع الجهادية عبر شبكة الانترنت. وأشار الوزير أنه تم توقيف شخصين منها في مطار رواسي شارل ديغول يوم الاثنين الفارط وثلاثة آخرين في الضواحي الباريسية يوم الثلاثاء الماضي، بحيث تم إيداع الجميع الحبس تحت النظر. وأكد بريس أوتوفو أن مصالح الأمن الفرنسية نجحت في التفكيك الكلي لعناصر هذه الشبكة الإرهابية التي كان بعض أفرادها يستعدون للذهاب إلى باكستان ومنهم من زار أفغانستان. وجدد وزير الداخلية الفرنسي التأكيد على حالة التأهب القصوى لأجهزة الأمن في سياق مخطط ''فيجي بيرات'' وذلك لمواجهة أي اعتداءات فوق التراب الفرنسي، وهو ما يعني أن باريس قد أخذت تهديدات زعيم القاعدة أسامة بن لادن بكثير من الجدية، خصوصا وأنها المرة الأولى التي يتوجه فيها إلى الدولة الفرنسية بعدما كان في السابق يتحدث عن الولاياتالمتحدةالأمريكية فقط.