صرح، أمس، وزير الداخلية الفرنسي، بريس أورتيفو، أن فرنسا تكون أفشلت عمليات إرهابية مخططة سلفا ونجحت في تجنب ما هو أسوأ، بعد اعتقال شقيقين فرنسيين من أصول جزائرية بتهمة الانتماء إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال• وقال بريس أورتيفو، في تصريح للصحافة بليون، إن التحقيق سيكشف بدون شك عن الأهداف التي كان المشتبه فيهما يخططان لها بفرنسا أو خارجها، رافضا في السياق ذاته إعطاء توضيحات حول ما إذا كان المتهمان يخططان لعمليات إرهابية فوق التراب الفرنسي• وأضاف أن باريس تعيش حالة يقظة وحذر دائمين، وأنها أخذت تصريحات وبيانات مختلف التنظيمات الإرهابية محمل الجد، باعتبار أن التهديدات تبقى قائمة تجاه فرنسا، مذكرا بآخر تهديدات الجماعة السلفية للدعوة والقتال الموجهة بصفة مباشرة إلى فرنسا، تزامنا مع الحديث عن قضية ارتداء البرقع وتصريحات الرئيس ساركوزي آنذاك• وكانت عناصر الأمن التابعة للمديرية المركزية للاستعلامات الداخلية قد اعتقلت يوم الخميس الماضي شقيقين فرنسيين من أصول جزائرية، بناء على مذكرة توقيف أصدرها القاضي الفرنسي المكلف بملف الإرهاب، كريستوف تيسيي، بعد عملية متابعة مكثفة في إطار مكافحة الإرهاب، أفضت إلى ترصد تبادل الرسائل عبر الأنترنت بين أحد الأخوين المعتقلين وقيادي من الجماعة السلفية للدعوة والقتال واكتشاف علاقتهما بخلية تعمل على تجنيد عناصر إرهابية باتجاه أفغانستان، وتم خلال عملية الاعتقال بمدينة أيسار الفرنسية، مصادرة جهازي كمبيوتر وأقراص مدمجة وعدد من شرائح التخزين الإلكترونية•